انا في شكّ من بغداد الى الدورة.. من يكون وصفي التل العراقي؟!
كتب / علي عنبر السعدي
– بين الأحداث الفعلية والحديث المفتعل .
– حينما قرر الملك حسين عام 1970،وبدفع علني من الامريكيين والاسرائيليين ، القضاء على الفدائيين الفلسطينيين في الأردن ، شنت وسائل الاعلام الاردنية ،حملة ممنهجة حرضت فيها الجيش ضدهم ،وساقت الكثير من الاحداث المفبركة زيادة في الشحن النفسي ،وكان رئيس الوزراء يومذاك (وصفي التل ) من أشد المتحمسين لضرب الفدائيين .
– بعدها بسنتين ، حاول الجيش اللبناني التجربة مع قواعد الفدائيين المتمركزة في جنوب لبنان ،وشنت حملات اعلامية مكثفة تخللها كم هائل من الفبركات والاكاذيب والحوادث المفتعلة ، لكن الحملة يومها توقفت بعد أيام دون تحقيق أهدافها .
– في العراق ،تشن حملات اعلامية مكثفة ضد الحشد ،وحصول حوادث متوالية مع القوات الأمنية النظامية ،مرفقة بتحريض واسع تصور الحشد بأنه قوى معتدية يتسبب وجودها في مشكلات ، ومن ثم يجد الداعون لحل الحشد ،منصات أخرى لمواصلة هجومهم متعدد الأوجه .
– قبل أيام قليلة ،قامت وحدات من القوات الامنية النظامية ،بحملات تفتيش على معسكرات الحشد ،بدعوى البحث عن المسيرات ، تلاها خروج مظاهرات ضد ما أثير عن ازمة الخور ، يفترض انها ضد الكويت ، لكن المشاركين فيها وجهوها ضد الحشد وقاعدته السياسية والاجتماعية ،مرفقة بأقذع الشتائم والاتهامات .
– تلاها بشكل مباشرة ،ظهور أحدهم – ممن ينتمون لجهات مناهضة للحشد – وهو يحرق صورة الشهيد المهندس ،أبرز الرموز الحشدية .
– ثم جاءت أحداث معسكر صقر ،الذي وجهتْ فيه حملة اعلامية كثيفة ،استهدفت جهات في الحشد ،وبنسق واحد ،دون ان يكلف أحد نفسه البحث عن الحقيقة .
– قد لايقف الأمر عند هذا الحدّ ، بل ربما تتزايد مثل هذه الأحداث والتصادمات ،ويزداد تبعاً لذلك التحريض ضد الحشد ، لكن ماينفع الحشد ،ان الأمور باتت معروفة وواضحة ، والجهات المحرضة والمستفيدة ،هي ذاتها وبذات الأساليب ، وليس مستغرباً أن يكون هناك (وصفي التل ) يتبنى التصادم مع الحشد