edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. المقاطعة تُقصيك، والمشاركة تُحجّرك: كيف تُجبر السياسي على خدمتك؟
المقاطعة تُقصيك، والمشاركة تُحجّرك: كيف تُجبر السياسي على خدمتك؟
مقالات

المقاطعة تُقصيك، والمشاركة تُحجّرك: كيف تُجبر السياسي على خدمتك؟

  • 30 تموز 11:11

كتب / جليل هاشم البكاء 

 

في المجتمعات الديمقراطية أو شبه الديمقراطية، تبقى الانتخابات هي الأداة الأساسية للتأثير الشعبي، مهما بلغت هشاشتها أو حجم الفساد الذي يحيط بها. ورغم تنامي خطاب المقاطعة في أوساط شعبية مثقفة يائسة من جدوى العملية السياسية، إلا أن التخلي عن المشاركة الانتخابية لا يُعاقب السياسي الفاسد بقدر ما يُعاقب الناخب نفسه. فحين تقاطع، أنت تُسلّم إرادتك للغير، وتنسحب من المعادلة، تاركًا من لا يستحق أن يحصد المقعد والشرعية.

المقاطعة تمنح الفاسد حصانة …

حين يقاطع المواطنون الشرفاء والواعيون الانتخابات احتجاجًا على فساد النخبة السياسية، فإنهم يفرغون صناديق الاقتراع من أصوات الرقابة الشعبية. النتيجة أن المرشح الفاسد، الذي يعتمد على جمهور طائفي أو تابع، يصل إلى البرلمان بأقل عدد ممكن من الأصوات، دون أن يخشى المحاسبة. فهو لم يُنتخب من قبل فئة واعية تطالبه وتراقبه، بل من قبل جمهور إما تابع أو مستفيد، وبالتالي يفقد الدافع للإصلاح ويطمئن لاستمراره في السلطة.

الناخب الواعي قوة لا يُستهان بها …

بالمقابل، عندما يشارك الناخب الواعي ويمنح صوته بذكاء – حتى إن لم يكن مقتنعًا بنسبة مئة بالمئة بالمرشح – فإنه يضع هذا المرشح تحت رقابة سياسية مستمرة. فيصبح النائب مجبرًا على مراعاة مصالح شريحة من جمهوره، على الأقل بالحد الأدنى الذي يضمن له الاستمرار السياسي.

فحتى في الأنظمة المختلة أو المشوهة، لا يوجد فساد مطلق ولا فشل بلا ثقوب. كل نائب لديه نقطة ضعف واحدة: حاجته للتجديد السياسي، وهذه لا تأتي إلا من صوت الناخب. وهذا الصوت حين يصدر من وعي، يتحول إلى كابوس يلاحق الفاسدين ويقيد تحركاتهم.

لا يوجد إصلاح كامل، لكن لا يوجد فشل مطلق …

من الخطأ أن ننتظر إصلاحًا شاملاً أو مرشحًا نقيًا كالمعصوم. السياسة ليست عالمًا مثاليًا، بل ساحة مصالح، ومع ذلك يمكن للمصلحة العامة أن تُفرض على الساسة عندما يُشارك المواطنون فيها بوعي وتنظيم. الوعي لا يعني أن تقاطع بل أن تُحسن اختيارك، وتحسن مراقبة من اخترته.

فحتى في أكثر البرلمانات سوءًا، توجد فجوات يمكن استغلالها لخدمة الناس، إن كان في ملف محلي، أو في قضية قانونية، أو في منع صفقة مشبوهة. أما ترك الساحة خالية، فهو إهداء مجاني للسلطة الغاشمة.

الخلاصة … هي ان المقاطعة لا تؤذي إلا أصحابها، بينما المشاركة الواعية تحرج السياسي وتضعه في مأزق، بل تُحجّره في الزاوية وتجبره على العمل. وفي زمن تراجع القيم السياسية، لا يمكن مواجهة الفساد بالصمت، بل بالضغط والرقابة، وهذا لا يكون إلا بالمشاركة.

لذا، أيها الناخب: لا تمنح السياسي راحة الغياب، بل احضره إلى ملعبك، واجعله يخدمك، أو يرحل باحتقار

الأكثر متابعة

الكل
جنايات البصرة: الإعدام بحق تاجر مخدرات

جنايات البصرة: الإعدام بحق تاجر مخدرات

  • أمني
  • 15 كانون الأول
ضباب كثيف يرفع حالة التأهب المروري والأمني في الأنبار

ضباب كثيف يرفع حالة التأهب المروري والأمني في الأنبار

  • أمني
  • 15 كانون الأول
ميسان تحظر سير الدراجات النارية خلال الليل

ميسان تحظر سير الدراجات النارية خلال الليل

  • أمني
  • 15 كانون الأول
شرطة الأنبار تشن حملة لضبط العجلات المظللة

شرطة الأنبار تشن حملة لضبط العجلات المظللة

  • أمني
  • اليوم
الثقافة الرقمية والسيادة الوطنية.. من يُهيمن على عقول الشعوب؟
مقالات

الثقافة الرقمية والسيادة الوطنية.. من يُهيمن على عقول الشعوب؟

كتب / أحمد الساعدي  تشهد الساحة العراقية حراكا اقتصاديا وسياسيا عميقا يجري اغلبه بعيدا عن اعين الجمهور وبين تفاصيله يتشكل ميزان نفوذ جديد في البلاد وتحديدا داخل قطاع النفط الذي يمثل شريان الدولة الاول ومصدر القوة الاهم فيها وما جرى في الاشهر الاخيرة من تحر
مقالات

لعبة النفوذ الخفي في العراق بين واشنطن وموسكو من بوابة النفط

لماذا تختفي الزعامات الكلاسيكية في العالم العربي؟
مقالات

لماذا تختفي الزعامات الكلاسيكية في العالم العربي؟

ملائكة ستقود الحكم في العراق… أم شياطين تتعاقب على الكرسي؟!
مقالات

ملائكة ستقود الحكم في العراق… أم شياطين تتعاقب على الكرسي؟!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا