edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. سفراء الأرحام
سفراء الأرحام
مقالات

سفراء الأرحام

  • 3 آب 14:26

كتب /  د. خالد القرة غولي 

منذ العام ( 2003 ) وحتى اليوم : لم يعد تعيين السفراء العراقيين في الخارج يُبنى على أسس مهنية واضحة أو معايير دبلوماسية رصينة ، بل أصبح امتدادًا لمنظومة المحاصصة السياسية والعائلية التي أرهقت مفاصل الدولة العراقية ، وعمّقت من أزمة الثقة بين المواطن ومؤسساته ؟ مصطلح ( سفراء الأرحام ) لم يأتِ من فراغ، بل بات وصفًا دقيقًا لحالة اختزال التمثيل الخارجي للعراق ضمن دائرة ضيقة من العلاقات الحزبية والقرابة ، حيث أصبحت السفارات أشبه بـ(إقطاعيات عائلية) تُدار وفق منطق الغنيمة ، لا المصلحة الوطنية ؟
– المحاصصة تهزم الكفاءة :
وزارة الخارجية : باعتبارها واجهة العراق الرسمية أمام العالم ، يفترض أن تكون مؤسسة مهنية بامتياز، تحتكم إلى الكفاءة والخبرة والمعرفة الدبلوماسية , لكن الواقع يشير إلى أن غالبية السفراء المعينين في العقدين الأخيرين جاؤوا عبر ترشيحات حزبية أو توصيات عائلية ، دون المرور بتقييم موضوعي أو دورات تأهيلية , كثير منهم لا يمتلك حتى أبسط مقومات العمل الدبلوماسي ، كإجادة اللغة أو فهم البروتوكول الدولي ؟
– مناصب بالوراثة :
اللافت أن بعض السفراء لم يسبق لهم أن زاروا العراق لعقود ، وآخرين يحملون جنسية الدولة التي يعملون فيها ، في مخالفة صريحة للدستور العراقي الذي يمنع تولي المناصب السيادية لحملة الجنسيات الأجنبية , وهناك تقارير صحفية تشير إلى أن قوائم التعيينات الأخيرة شملت أسماء مقربين من قيادات سياسية بارزة ، وأبناء وزوجات وشركاء مسؤولين ، ما يعكس خللًا خطيرًا في نظام التوظيف الخارجي ؟
– التمثيل الفارغ :
ماذا قدّم هؤلاء السفراء للعراق ؟ في كثير من الحالات ، كانت النتيجة صفرًا دبلوماسيًا , لم تُفتح فرص استثمار، ولم تُبرم اتفاقات استراتيجية ، ولم تُصنع جسور تواصل مع الجاليات العراقية في الخارج , بل إن بعض السفارات تحوّلت إلى مراكز مغلقة تخدم أجندات فردية أو فئوية ، وتستهلك موارد مالية هائلة دون مردود يذكر ؟
– البرلمان والرقابة الغائبة :
رغم محاولات خجولة من بعض أعضاء مجلس النواب لمساءلة وزارة الخارجية حول هذه التعيينات ، إلا أن غياب الإرادة السياسية وضعف الرقابة ساهم في استمرار هذه الظاهرة , بل إن بعض الكتل البرلمانية دافعت عن مرشحيها بدلاً من مساءلتهم ، مما جعل أي إصلاح حقيقي في السلك الدبلوماسي أمرًا مؤجلاً إلى أجل غير مسمى ؟
– إلى أين ؟
إن استمرار هذا النمط من التعيينات العائلية والحزبية ، يعني المزيد من العزلة الدولية للعراق ، والمزيد من الفرص الضائعة على المستوى الاقتصادي والثقافي والدبلوماسي , فكيف يمكن للعالم أن يأخذ العراق على محمل الجد ، وسفراؤه لا يمثلونه بل يمثلون مصالح خاصة ؟
– الخاتمة :
لا ينهض العراق إلا إذا وُضعت الكفاءة في مكانها الصحيح ، وخرجت مؤسسات الدولة من عباءة الأرحام والولاءات الضيقة , ما يحتاجه العراق ليس فقط إصلاحًا إداريًا ، بل ثورة أخلاقية في فهم وظيفة الدولة ، تبدأ من إعادة الاعتبار لمؤسسات حساسة كوزارة الخارجية، وتطهيرها من “سفراء الأرحام ، لصالح من يمثلون العراق بحق ، بعقل وضمير وولاء للوطن فقط ؟
والى الله ترجع الأمور ..

الأكثر متابعة

الكل
الزراعة النيابية ترصد سيولاً جارفة في ثمان محافظات عراقية

الزراعة النيابية ترصد سيولاً جارفة في ثمان محافظات...

  • محلي
  • 10 كانون الأول
ارتفاع مناسيب وادي حوران غربي الأنبار جراء الامطار الغزيرة

ارتفاع مناسيب وادي حوران غربي الأنبار جراء الامطار...

  • محلي
  • 9 كانون الأول
طوزخورماتو تعلن الاستنفار مع تصاعد غزارة الأمطار وظهور السيول في ثلاثة محاور

طوزخورماتو تعلن الاستنفار مع تصاعد غزارة الأمطار...

  • محلي
  • 9 كانون الأول
التجارة: 38 مليون مواطن حدثوا بطاقاتهم التموينية إلكترونياً

التجارة: 38 مليون مواطن حدثوا بطاقاتهم التموينية...

  • محلي
  • 14 كانون الأول
الغياب الذي أعاد تشكيل المشهد العراقي
مقالات

الغياب الذي أعاد تشكيل المشهد العراقي

اعصبوها برأسي… أنا أُرشِّح المالكي لرئاسة وزراء العراق
مقالات

اعصبوها برأسي… أنا أُرشِّح المالكي لرئاسة وزراء العراق

الرمز الكردي...
مقالات

الرمز الكردي...

الجولاني… والعودة الهادئة إلى “نظام الطاعة”
مقالات

الجولاني… والعودة الهادئة إلى “نظام الطاعة”

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا