هذا ما قاله عن العرب سياسيو وحاخامات الكيان.. ونصرّ على الانبطاح أكثر
كتب / د. محمد أبو بكر
أشعر باستغراب شديد لتأكيد بعض الدول العربية على استمرار علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني ، وأستغرب أكثر لعدم اتخاذها أيّ خطوات في هذا الإتجاه ، وهي تشاهد يوميا وعلى مدى أكثر من عامين جرائم هذا الكيان ، والمدى الذي وصلت إليه حكومة اليمين الصهيوني ، التي تزداد حدّة في تحديها للعرب جميعا ، في الوقت الذي ترتفع وتيرة انبطاحنا حدّ الإذلال والمهانة.
نحن أمة باتت مصابة بالبلادة ، أمّة ميتة حقا ، وما لجرح بميت إيلام ، أمة لا تقرأ أبدا ، لا تستوعب ، ولاتفقه مايجري حولها، وياليتها تعيد قراءة ماجاء في الفكر الصهيوني ، الذي لا يستني أحدا من العرب ، وواهم من يعتقد بأن ماجاء في هذا الفكر يستهدف فلسطين فقط ، عدا عن ذلك ؛ ماقاله سياسيون وحاخامات بحقّنا جميعا نحن العرب ، لعلنا نستوعب قليلا ، وندرك بأننا أمام عدو ، معركتنا معه ليست معركة حدود ، بل وجود ، فإما نحن على أرض فلسطين كلها ، أو نتركها خائبين منهزمين.
هؤلاء الصهاينة يريدون العرب عبيدا فقط، وربما بعضهم يرغب بإبادتنا لأننا أشرار، في حين يخفف البعض من لهجته، فهو يريد العرب خدما، لأن اليهود هم أسياد العالم ، ونحن مجرد حيوانات بشرية ، وإليكم بعض أقوالهم..
الحاخام اسحق غنيزبورغ ؛ مباح قتل المسلمين والعرب أيا كان جنسهم ، سواء كانوا كبارا أو صغارا ، في حين يرى اليعزر كشتيئيل أن على العرب أن يكونوا عبيدا لنا ، فهم يحبون ذلك ويعشقون العبودية.
الحاخام عوفاديا يوسف يقول .. يجب أن لا نرأف بالعرب ، يجب قصفهم وإبادة كل هؤلاء الأشرار ، أما شلومو بيرن فيذهب بعيدا حين يقول ؛ بأن مليون عربي لا يساوون ظفر يهودي واحد ، واسحق رابين رئيس الحكومة الذي وقع العرب معه اتفاقيات سلام ؛ فيدعو لتحويل العرب إلى مجرد جالية من الخدم والحطابين ، الحمد لله أنه لم يدع لقتلنا ، في حين أن مناحم بيغن الذي وقع على كامب دافيد مع أنور السادات يقول .. اليهود أسياد العالم ، والأجناس الأخرى مجرد حيوانات بشرية، هم كالفضلات، وسوف تلعق الشعوب أقدامنا ، وتخدمنا كالعبيد .
ماسبق هو النزر اليسير، والقليل جدا مما يفكر به الصهاينة تجاهنا ، ونصرّ نحن العرب على الإلتزام بالمواثيق معهم ، بالله عليكم .. كيف يمكن إقامة علاقات مع هؤلاء المجرمين الشياطين ، وكيف يمكن لنا الإلتزام بمواثيقنا معهم ، وهم يدعون لقتلنا صغارا وكبارا، ويصفوننا بالحيوانات البشرية ؟
بعد العدوان الإجرامي على غزة ، ماهي حجّة الأنظمة في استمرار العلاقة مع الكيان؟ وهل هذا الكيان يمكن التواصل معه، وهو يمارس كل أنواع القتل والدمار والإبادة ؟ ولكن ما نشهده اليوم هو تكريس وتعميق لهذه العلاقات رغم أنف الشعوب العربية، التي باتت مكبلة اليدين ، وتحتاج من يفكّ هذا القيد ، لتعود حرّة ، لعلها تصحو من غفوتها التي طالت كثيرا.
إذا مابقينا على هذه الحال لسنوات قليلة قادمة، فابشروا ياعرب بما هو أسوأ ، ربما حينها سوف نتمنى أن نحيا حياة العبيد ، نحن اعتدنا عليها فعلا ، في ظل أنظمة عربان الردّة المتصهينين ، وكم كنت أتمنى لو أن العرب من محيطهم إلى خليجهم يستمعون دائما لما يقوله أطفال غزة، والله .. هم الكبار حقا ، ولا نستحق النظر في عيونهم .. هم الأسياد ونحن العبيد ، وسنبقى كذلك حتى اتخاذ قرار بتغيير مانحن فيه .