على عنادك – على عنادك – انتخبهم واحرك افّادك..!
كتب / علي عنبر السعدي ||
مفارقات العراق لا تنتهي ،وكل مفارقة تجبرك على الابتسام ، ومنها “حمى” الانتخابات ،والصياح بين مشارك ومقاطع .
قبل أسابيع وأيام ،كان صوت المقاطعين مرتفعاً جداً ، وصل الى حدود القول عند بعضهم ،ان 85% من العراقيين سيقاطعون ،حتى لاينتبخوا “الفاسدين ” وتلك أولى المفارقات ، فرافعو الصوت ضد الفساد ،هم من أسس له واستفاد منه واحتسى اقداحه حتى الثمالة ،
وما يزال ، وبالتالي فالنظر الى المشهد من هذه الزاوية ،يصل الى خلاصة : ان الفساد يجب ان يكون لصالح فئة بعينها ،كي تزداد نفوذاً وهيمنة .
الضجيج الاعلامي وامتلاء الشوارع والساحات ومواقع التواصل ،بصور المرشحين والمرشحات ، واللقاءات والمهرجانات الانتخابية الكثيفة ، والتنافس الانتخابي المحموم ، الذي تجاوز المقاطعين ،وركّز على معسكر المشاركين ،وايهم ينبغي انتخابه ، جعلت أصوات المقاطعين تتراجع تدريجياً ،ولم يعد الضخ فيها بين يوم وآخر ،قادراً على احيائها واعادة الزخم لها ،
لذا فالمشهد السياسي يشير الى ان الانتخابات واقعة في موعدها ،ونسبة المشاركة فيها ،قد تتعدى ماهو متوقع ، لتجعل المقاطعين يصابون بخيبة أمل .
أما المشاركون ،فيذكرون بأغنية المرحومة عفيفة اسكندر ((على عناد على عنادك – أحبهم واحركَ افّادك)) فتستبدل الكلمات بـ (( على عنادك على عنادك – انتخبهم واحرك افّادك)- وللعراق في أهله شؤون .