edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. سعر صرف الدولار ليس  ( حايط نصيص ) لحل مشكلات التمويل !!
سعر صرف الدولار ليس  ( حايط نصيص ) لحل مشكلات التمويل !!
مقالات

سعر صرف الدولار ليس  ( حايط نصيص ) لحل مشكلات التمويل !!

  • 20 كانون الأول 15:52

كتب / د. باسل عباس خضير ….
رغم إن البلد يمر بحال انتقال بعد  انتخابات البرلمان وما يترتب عن ذلك من استحقاقات بخصوص  تعيين الرئاسات وتكليف الحكومة ،  ورغم إن المصوتين الذين تجاوزتهم نسبتهم  56 % لهذه الدورة  ينتظرون الخير  ، إلا إن القلق بات   يدب  لدى البعض من نار التصريحات التي  تصدع المواطن أي كان ، فقد كشف المستور بخصوص القروض  واستحقاق الدائنين وما تم انجازه بالعجز  والديون ، وتلك التصريحات سواء خرجت من محللين وخبراء او من مسئولين حاليين وسابقين تطرح عدة حلول فيما يتعلق بزيادة الإيرادات والتمويل ، واغلبها تركز على حل وكأنهم يجدونه كنز مفقود وهو تغيير سعر صرف الدولار ، فمنهم من يقترح أن يكون 1800 دينار والآخر يقترح أن يكون 2000 دينار ، وهذا الحل ليس غريبا على البلاد  فقد تم  استخدامه عند تطبيق الورقة ( البيضاء )  التي تضمنت تغيير أسعار الصرف ، وهي ورقة تم نبذها فيما بعد  رفع  سعر الدينار  وجعله عند  1300 للدولار ، وهو تغيير على الورق لان الدولار بهذا السعر لم يحصل عليه سوى المستوردين والمسافرين وبعض الفئات فواقع الحال اليوم في الأسواق هو 1430 دينار .
والمقترحون لتغيير أسعار الصرف يعتمدونه ربما  باعتباره أيسر  وسيلة لزيادة الإيرادات ، ويمكن أن يتم بقرار تتوافق عليه الحكومة والكتل  والتحالفات والبنك المركزي كما حصل قبل سنوات ، وهم يدركون تماما إن هذا الإجراء ليس حلا  رشيدا وإنما مجرد  ترقيع  ،  وفي حقيقة الأمور لا يمكن أن  تكون   أسعار الصرف  ( حايط نصيص ) يمكن عبوره لحل المشكلات ، فمشكلة اقتصاد العراق المزمنة منذ عقود  انه يعتمد بشكل شبه كلي  على الدولار المتأتي من تصدير النفط ، والنفط ليس له أمان من حيث كميات التصدير وسعر البرميل ، فالإيرادات  ترتبط بمجموعة من العوامل والمتغيرات الدولية التي يتوجب الخضوع لها وقبولها  لا غير ، وإذا تم تغيير سعر الصرف إلى  1800 دينار  وانخفض سعر البرميل إلى 40 دولار فهل الحل في تغيير سعر الصرف إلى 2000 دينار؟ ،  وإذا انخفضت الصادرات عند رفع الحظر عن روسيا وإيران وفنزويلا او عندما يقل الطلب باستخدام بدائل الطاقة فهل سنجعل الدولار ب4000 دينار ؟،  وإذا أوقفت  الإدارة الأمريكية   تحويلاتها من الدولار ( مثلا )  فهل سيبقى سعر الصرف أداة التحكم بالإيراد ؟ .
وما يعرفه الجميع ، إن الدولار يعني الكثير للعراق وأي تغيير فيه يؤثر على حياة مواطنيه ، فاغلب ما يتم استهلاكه واستخدامه  للأفراد والقطاعات يتم استيراده من الخارج بالدولار ، والارتفاع  في   الأسواق لا يتم  بموازاة نسبة التغيير بأسعار الصرف وإنما أكثر من ذلك بكثير وتلك الأمور لمسناها  لمرات ، فبعض المستوردين لا يحققون أرباحهم من الاستيراد فحسب بل من الفرق بين أسعار الصرف الرسمية والموازية ( السوداء )  ، والدولار الموازي يتسيد الأسواق منذ أكثر من 20 عام ويتم استغلاله من هذا وذاك دون أن تتمكن الحكومات السيطرة عليه رغم الكثير من الإجراءات  ، وإذا كان  الدولار أداة لزيادة الإيرادات وتغطية النفقات وما تراكم من عجز وديون فمن المؤكد إن صعوبات ستقف أمام   زيادة القدرات الشرائية لنسبة مهمة من السكان   ، فكيف سيستطيع محدودي ومعدومي الدخل  مواجهة الارتفاع المترتب عن تغيير أسعار الصرف بدخلهم الحالي ، فذلك  ينشا  فارقا وفراغ فكيف سيتم ردمه بالجوع والفقر أم بالجريمة والفساد ؟! .
ولان الحكومة الحالية هي لتصريف الأعمال وليست لها الصلاحية في تغيير أسعار الصرف ، فالواجب يقضي  تقديم النصيحة والرأي للقادمين  باستبعاد  تغيير أسعار الصرف كحل ،  لما سيترتب على ذلك من كارثة تحل على اغلب  الموظفين والمتقاعدين والرعاية  فهم يشكون ضنك المعيشة بالأسعار السائدة  ويطالبون بزيادة الرواتب منذ سنوات فكيف سيكون الحال عندما  تتضخم الأسعار بأية مستويات  ؟ ، وإذا كان  تغيير أسعار الصرف   مانعا  فان هناك العديد من الحلول الممكنة  والتي لم تفعل بالشكل المطلوب ، بينها تقليل الإنفاق بكل أبواب الموازنة ليس على حساب معيشة الناس وإنما بتفعيل القطاعات المعطلة او بوقف الهدر ، والقائمة تطول وتضم عشرات الفقرات التي باتت معروفة للجميع ويتم إهمالها والتغاظي عنها او تأجيلها  لأسباب تتعلق بالفساد والضعف والمجاملات ، ومن واجب الحكومة وكل السلطات حماية البلاد والعباد من حلول متعجلة والمباشرة باتخاذ قرارات وتنفيذ إجراءات لجلب  الرفاهية والسعادة بدلا من استخدام أسعار الصرف  ( حايط نصيص ) للعبور ،  ويشمل ذلك فحص ما ينفق دينارا بدينار للتأكد بأنه باستحقاق أم هدرا وإثراء .

الأكثر متابعة

الكل
يوسف السعدي

سيادة القانون أساس للعدل والاستقرار

  • 13 أيلول 2023
قوم لوط.. وما تدعو إليه أمريكا !!

قوم لوط.. وما تدعو إليه أمريكا !!

  • 1 تموز 2023
منهل عبد الامير المرشدي

حين يكون العلم في يد بائع الفجل ..!

  • 2 شباط 2023
آراء وملاحظات حول الامتحان التنافسي للقبول في الدراسات العليا للجامعات

آراء وملاحظات حول الامتحان التنافسي للقبول في...

  • 14 تموز 2024
وضع المجاهدين في خانة الإرهـــاب..!
مقالات

وضع المجاهدين في خانة الإرهـــاب..!

الثقافة الرقمية والسيادة الوطنية.. من يُهيمن على عقول الشعوب؟
مقالات

الثقافة الرقمية والسيادة الوطنية.. من يُهيمن على عقول الشعوب؟

كتب / أحمد الساعدي  تشهد الساحة العراقية حراكا اقتصاديا وسياسيا عميقا يجري اغلبه بعيدا عن اعين الجمهور وبين تفاصيله يتشكل ميزان نفوذ جديد في البلاد وتحديدا داخل قطاع النفط الذي يمثل شريان الدولة الاول ومصدر القوة الاهم فيها وما جرى في الاشهر الاخيرة من تحر
مقالات

لعبة النفوذ الخفي في العراق بين واشنطن وموسكو من بوابة النفط

لماذا تختفي الزعامات الكلاسيكية في العالم العربي؟
مقالات

لماذا تختفي الزعامات الكلاسيكية في العالم العربي؟

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا