edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. وداعـــا يــونــامــي..!
وداعـــا يــونــامــي..!
مقالات

وداعـــا يــونــامــي..!

  • اليوم 16:45

كتب / عبد الزهرة محمد الهنداوي

مع انتهاء عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، تُطوى صفحة امتدت لأكثر من عقدين من الحضور الأممي في بلد دخل عام 2003 مثقلًا بتحديات سياسية وأمنية واقتصادية غير مسبوقة، فقد جاءت البعثة في لحظة عراقية بالغة الاضطراب والتعقيد، ودفعت ثمن تلك اللحظة مبكرًا حين استُهدف مقرها في تفجير فندق القناة عام 2003، الذي أودى بحياة رئيسها آنذاك، سيرجيو دي ميللو، وعدد من موظفيها، في واحدة من أكثر الهجمات دموية التي استهدفت الأمم المتحدة في تاريخها.

وعلى مدى اثنين وعشرين عامًا، اضطلعت “يونامي” بأدوار متباينة في العراق، تراوحت بين الدعم السياسي والتنموي والمشورة المؤسسية. وأسهمت، بدرجات مختلفة، في مسارات مهمة، من بينها دعم جهود معالجة ديون العراق الخارجية، في اطار نادي باريس، وحشد الدعم الدولي، لاعادة الاعمار، لا سيما بعد تداعيات الحرب ضد الارهاب عام 2014، فضلا عن المرافقة السياسية التي انتهت بخروج العراق من أحكام الفصل السابع، إلى جانب نشاطات تنموية في مجالات متعددة، عبر برامجها ووكالاتها ومنظماتها المتخصصة.

بيد أن تجربة يونامي لم تكن بمنأى عن الجدل، ففي بعض محطاتها، وُجهت إليها انتقادات تتعلق بتجاوز حدود الدور الأممي المرسوم، والتدخل في الشأن العراقي الداخلي، بما أضعف صورتها كجهة محايدة، خلال فترات معينة من عملها، الأمر الذي أثار تساؤلات واسعة حول طبيعة هذا الحضور وحدوده.

واليوم، يأتي إنهاء عمل البعثة في ظل تحسن واضح في الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية، ومع قناعة عراقية متزايدة بأن مرحلة الوصاية الدولية قد انتهت، وأن البلاد باتت قادرة على إدارة شؤونها بعيدًا عن أي وجود أممي مباشر، ولكن هذا الانسحاب يفتح، في الوقت نفسه، بابًا لأسئلة جوهرية: كيف ستُدار العلاقة المقبلة بين العراق والأمم المتحدة؟ وهل سيكون العراق قادرًا على ملء الفراغ الذي قد يخلّفه غياب البعثة، ومنع استغلاله داخليًا أو خارجيًا؟

الاجابة المختصرة على هذه التساؤلات، نعم، ان العراق اصبح قادرا على ذلك.

كما إن انتهاء مهمة “يونامي” يتزامن مع اقتراب العراق من استحقاقات سياسية مفصلية، تتمثل بتشكيل مجلس نواب جديد وحكومة جديدة، في مشهد يخلو للمرة الأولى من أي وجود أجنبي مباشر، أمميًا كان أم عسكريًا، وهو واقع يضع مسؤوليات جسيمة على عاتق القوى السياسية والمؤسسات الدستورية، ويستدعي تبنّي رؤية وطنية مختلفة، أكثر نضجًا وقدرة على إدارة الدولة.

وداعًا “يونامي”… ليس بوصفه نهاية حضور دولي فحسب، بل هو اختبار حقيقي لقدرة العراق على الانتقال من مرحلة الاعتماد إلى المرحلة الراشدة، والسيادة الكاملة، حيث يكون الحكم على التجربة للتاريخ، والمسؤولية للمستقبل.

الأكثر متابعة

الكل
سلم الرواتب ( الجديد ) : بين الحقيقة والأمنيات

سلم الرواتب ( الجديد ) : بين الحقيقة والأمنيات

  • 16 نيسان 2023
في ذكرى مجزرة سبايكر: 11 سنة من الدم والصمت

في ذكرى مجزرة سبايكر: 11 سنة من الدم والصمت

  • 12 حزيران
ماذا لو اتحدت الدول العربية؟!

ماذا لو اتحدت الدول العربية؟!

  • 15 تشرين الأول 2023
علي المؤمن

هكذا تحول الشيعة العرب الى سنّة على يد قادة أتراك...

  • 18 آذار 2024
رواتب الموظفين .. بين المطرقة والسندان..!
مقالات

رواتب الموظفين .. بين المطرقة والسندان..!

قراءة في الضغوطات الامريكية على العراق !
مقالات

قراءة في الضغوطات الامريكية على العراق !

سعر صرف الدولار ليس  ( حايط نصيص ) لحل مشكلات التمويل !!
مقالات

سعر صرف الدولار ليس  ( حايط نصيص ) لحل مشكلات التمويل !!

أهم الرئاسات..!
مقالات

أهم الرئاسات..!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا