edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. سوريا تحترق..!
سوريا تحترق..!
مقالات

سوريا تحترق..!

  • 27 كانون الأول 14:45

كتب / ضياء أبو معارج الدراجي ||

دعونا نتخلّى عن اللغة الناعمة، فالمشهد لم يعد يحتمل المجاز ولا الدبلوماسية.

ما يحدث للعلويين في سوريا اليوم هو حكم إعدام سياسي واجتماعي متأخر، نُفِّذ بعد أن صُودِر السلاح باسم الدولة، وباسم القانون، وباسم «الطمأنينة».

هذه ليست مأساة… هذه خيانة كاملة الأركان.

كذبة «سلِّم السلاح بيد الدولة» لم تعد شعارًا فاشلًا، بل تحوّلت إلى مصيدة موت لكل جماعة صدّقتها وهي تعيش داخل دولة رخوة، مخترَقة، مرهونة للخارج. ما جرى في سوريا ليس استثناءً، بل نسخة طبق الأصل لما كان يُحضَّر للعراق، لولا أن التجربة الأولى داعش 2014 انكسرت على جدار الفتوى والحشد.

لكن يبدو أن الذاكرة العراقية قصيرة… أو أُريد لها أن تُمحى.
في سوريا، العلويون لم يحملوا السلاح ترفًا ولا عقيدة، بل لأن البديل كان الذبح على الهوية.
وحين انتهت المعركة ضد الإرهاب، قيل لهم:

سلّموا السلاح… الدولة قوية… النظام السوري باقٍ… الهرم والقائد علوي… لا خوف بعد اليوم.
ثم ماذا؟

انهار السقف، وتبخّر نظام بشار، وتحوّل من سلّم سلاحه إلى جثة مؤجَّلة تنتظر دورها.
جرّدوهم من السلاح أولًا،

ثم جرّدوهم من القدرة على الردع،
ثم تُركوا عُزّلًا أمام تكفيريين لا يعرفون معنى الدولة أصلًا،

فكانت النتيجة: قتل، تهجير، إذلال، وصمت دولي قذر.

وهنا السؤال الوقح الذي يجب أن يُطرح بلا خجل:
من يطالب اليوم في العراق بتسليم السلاح مربوطة بخيوط السفارة، تتغيّر حكوماتها كل دورة انتخابية… هل هو جاهل؟
أم شريك في تهيئة المقصلة؟
الدولة التي يريدون تسليم السلاح لها اليوم، هي نفسها التي قد لا تكون موجودة غدًا.
ويخططون ويعملون لانهيارها ليل نهار، ولن تنهار وحدها، بل ستنهار فوق رؤوسنا.
لا أحد سيحميك حينها.
لا قانون، لا دستور، لا أمم متحدة، ولا بيانات قلق.
ستُترك وحيدًا… أعزل… مكشوفًا… كما تُرك العلويون اليوم.
هذه ليست دعوة للفوضى، بل تحذير أخير قبل الذبح.

من يسلّم سلاحه والعدو على الحدود وبين ثنايا البلد، إنما يوقّع بيده على شهادة وفاته المؤجَّلة.
سوريا ليست بعيدًا… وما ترونه هناك اليوم، قد تستيقظون عليه هنا غدًا.

نعم نحن مع حصر قرار استخدام السلاح بيد الدولة تماما فهو قوتها وسلاحها، لكن علينا ان نعرف أن عدوها شريكًا سياسيًا فيها، وله أجنحة عسكرية داخل وخارج البلد، وهولا يعترف بها، ويتحين الفرص للانقلاب عليها في أي لحظة، وعناصره تكفيرية مجرَّدة من الإنسانية، يعتبرون القتل والذبح والاغتصاب والسبي لمخالفيهم إيمانًا وتطبيقًا لدينهم المشوَّه المخالف لتعاليم الدين الإسلامي السمح، دين المحبة والسلام والاحترام.

الأكثر متابعة

الكل
النهاري: اتفاق الأسرى خطوة أولى لمعالجة الاستحقاقات الإنسانية في اليمن

النهاري: اتفاق الأسرى خطوة أولى لمعالجة الاستحقاقات...

  • دولي
  • 25 كانون الأول
إلقاء قنبلة مولوتوف على سيارة يهودية في ملبورن الاسترالية

إلقاء قنبلة مولوتوف على سيارة يهودية في ملبورن...

  • دولي
  • 25 كانون الأول
الطاقة الذرية: لا مؤشرات على استعداد الدول لإجراء تجارب نووية

الطاقة الذرية: لا مؤشرات على استعداد الدول لإجراء...

  • دولي
  • 25 كانون الأول
وزير الخارجية الايراني يدعو واشنطن الى عدم خداع العالم بـ "اليد الممدودة"

وزير الخارجية الايراني يدعو واشنطن الى عدم خداع...

  • دولي
  • 24 كانون الأول
وداعـــا يــونــامــي..!
مقالات

وداعـــا يــونــامــي..!

ما بعد الانتخابات: أين تُصنع الحكومة العراقية فعليًا؟!
مقالات

ما بعد الانتخابات: أين تُصنع الحكومة العراقية فعليًا؟!

رواتب الموظفين .. بين المطرقة والسندان..!
مقالات

رواتب الموظفين .. بين المطرقة والسندان..!

قراءة في الضغوطات الامريكية على العراق !
مقالات

قراءة في الضغوطات الامريكية على العراق !

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا