edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. سُلّم الرواتب في العراق .. وجه المحاصصة الآخر
سمير داود حنوش
سمير داود حنوش
مقالات

سُلّم الرواتب في العراق .. وجه المحاصصة الآخر

  • 21 أيار 2023 13:52

كتب / سمير داود حنوش

هو قرار سياسي بإمتياز، إستبداد معيشي أقسى وأشد من الإستبداد السياسي، بل إن الأخير يستمد مشروعيته من الأول، لا تبرره حجج أعبائه المالية العالية التي تتبجح بها السلطة عند تطبيقه أو تشريعه، إخترعه نظام سياسي يعتمد في توصيف المواطنة درجات متفاوتة ما بين مواطن درجة أولى وآخر درجة ثانية.

قانون سُلّم الرواتب الذي تفنّن في تأليفه مُخرج نظام المحاصصة في العراق، وِلِد معوقاً من رحم نسب مجهول.


وزارات مُدلّلة أو مُترفة تضم أطياف الموظفين الذين إكتسبوا درجات القربى من مسؤولين وسياسيين وقادة كتل، أو جمع ممّن توفر لهم دفع الميسور من أجل الحصول على وظيفة أو مقعد في هذه الوزارة المُدلّلة، وحتى البعض من مؤيدي الأحزاب ومناصريهم الذين يتم الزج بهم أو حشرهم ولو بعناوين فضائية.


أما الحديث عن موظفي الدرجة الثانية فأولئك الذين يعملون في وزارات لا يجنون منها سوى العناوين الفضفاضة التي تتزين بها إستعلامات وزاراتهم أو أبنيتها، والطريف أن بعض هذه الوزارات قد تدخل من باب السيادية بالمصطلح السياسي للسلطة، لكنها في حقيقة الأمر لا تعدو كونها إكسسوارات السلطة تتغنّى بها في أوقات الضرورة، فأين هي وزارة الثقافة في بلد أُستبيح تاريخه وحضارته وإرثه الثقافي؟ وأين الزراعة في أرض لم تعد تزرع وأصبحت تستورد الخيار والطماطم والبصل من دول الجوار؟ والموارد المائية لأنهار جفّت وأصبحت تِرعاً عندما إنتهى زمن الرافدين في بلد الرافدين؟ ووزارات ضائعة في متاهات النسيان.

المصيبة أن الدستور العراقي قد كفل للمواطنين نفس الحقوق والواجبات، لكن واقع المحاصصة يُخبرنا أن الحقوق تختلف بين مواطني الدرجات الأولى والثانية مع التساوي في الواجبات.

نظام وظيفي محاصصاتي يجعل من الموظفين في المؤسسات العراقية درجات متفاوتة يتقدمهم الموظفين الأقرب من كهنة المعبد.


هناك فئة مبشرة بمباركة السلطة لايتم المساس بمغانمهم، يتم منحها رواتب خيالية وهبات فاحشة يهبها النظام السياسي لموظفين بعناوين برلماني لا تتجاوز مدد خدمتهم أكثر من سنوات أربع أو حتى أقل بتقاعد مليوني وإمتيازات لا يحصل عليها رئيس دولة مجاورة للعراق، في حين يعاني المتقاعد العراقي من يمكن إعتباره مواطناً من الدرجة الثانية الذي أفنى عقوداً من حياته لخدمة بلده شظف العيش.


غريب أمر هذا النظام السياسي الذي يتبنّى التفرقة في كل شيء، وهي ذات التهمة التي كان ينسبها للنظام السابق في تقريب فئات ونبذ الأخرى.

عجيب أمور هؤلاء الذين يدّعون الإسلام السياسي في إدعاء مبدأ العدالة في حكمهم وهم الذين يعيشون فساداً وتخريباً في النسيج الإجتماعي والمعيشي للمواطن ويمارسون كل أنواع التمييز الطبقي بين فئات العراقيين.

لايتعلم هؤلاء من تجارب الآخرين من الشعوب التي إنتفضت بثورات الخبز لأنهم يعيشون بقصور فارهة محصنة يظنون إستحالة الوصول اليهم، لكنها إنتفاضة الجياع.

تباين الأوضاع المعيشية بين الشعب هو الذي قد يُنذر بإنتفاضة شعبية قادمة قد تطيح بأركان المشهد السياسي من الداخل وليس مؤامرات وإنقلابات الخارج التي يخشون رياحها وذلك هو الإعصار القادم.

الأكثر متابعة

الكل
وليد الطائي

أعادة تأهيل الخنجر.. كان خطئا استراتيجيا

  • 2 نيسان 2023
بإنتظار صفعة الأسد ..!

بإنتظار صفعة الأسد ..!

  • 13 آذار 2023
لماذا يطالب  الموظفون بزيادة السن التقاعدي إلى 63 عام ؟!

لماذا يطالب  الموظفون بزيادة السن التقاعدي إلى 63...

  • 11 آب 2024
يوسف السعدي

سيادة القانون أساس للعدل والاستقرار

  • 13 أيلول 2023
وضع المجاهدين في خانة الإرهـــاب..!
مقالات

وضع المجاهدين في خانة الإرهـــاب..!

الثقافة الرقمية والسيادة الوطنية.. من يُهيمن على عقول الشعوب؟
مقالات

الثقافة الرقمية والسيادة الوطنية.. من يُهيمن على عقول الشعوب؟

كتب / أحمد الساعدي  تشهد الساحة العراقية حراكا اقتصاديا وسياسيا عميقا يجري اغلبه بعيدا عن اعين الجمهور وبين تفاصيله يتشكل ميزان نفوذ جديد في البلاد وتحديدا داخل قطاع النفط الذي يمثل شريان الدولة الاول ومصدر القوة الاهم فيها وما جرى في الاشهر الاخيرة من تحر
مقالات

لعبة النفوذ الخفي في العراق بين واشنطن وموسكو من بوابة النفط

لماذا تختفي الزعامات الكلاسيكية في العالم العربي؟
مقالات

لماذا تختفي الزعامات الكلاسيكية في العالم العربي؟

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا