
المصفقون للأزمات..ماذا يقولون؟!
كتب / محمد شريف ابو ميسم ||
يقولون زلزال اقتصادي يضرب العراق.. أعوذ بالله ، الغرباء الذين وطئت أقدامهم أرض العراق وشربوا من ماء دجلة والفرات يتمنون للعراق الازدهار والرفاهية. ومخلوقات ولدت على هذه الأرض وأكلت من خيرها وما زلت تتنعم بما تجود به هذه الارض، ولكنها تدعوا عليها بالخراب،،
كل القصة انخفاض أسعار النفط الى نحو ٦٨ دولار للبرميل والموازنة مبنية على أساس سعر ٧٠ دولار للبرميل.. وللعلم ان العراق قد باع نفطه للأشهر الاربعة الأولى من هذا العام بأسعار نهاية العام الماضي التي كانت عند معدل ٧٩ دولار ، وباع نفطه للثلاثة أشهر المقبلة بمعدلات تتراوح بين ٧٣ الى ٧٩ دولار.
يعني البيع بسعر دون ٧٠ سيكون لما بعد ذلك من السنة ، واذا افترضنا بقاء الأسعار على حالها وعدم انخفاضها الى معدل ٦٥ دولار ،، وهذا افتراض قريب من معطيات السوق. لان كلفة انتاج النفط الأمريكي تتراوح بين ٤٥ الى ٦٥ دينار ، وانخفاض الأسعار اكثر يعني خروج النفط الأمريكي من السوق ، الأمر الذي سيعيد الأسعار الى ما فوق السبعين .
نقول اذا ما افترضنا ذلك ، فان معدل الفائض من أسعار البيع للسبعة أشهر الأول سيغطى العجر الناجم عن انخفاض أسعار النفط.. اما العجز المخطط في الموازنة فهو عجز محسوب ومتوقع وله ادواته التي حددتها الموازنة ….
طيب “ليش” كل هذا التهويل؟