كونسرتيوم: الاعلام الغربي روج لفكرة إسرائيلية سخيفة بشأن سرقة حماس المساعدات في غزة

المعلومة/ ترجمة.. 
اكد تقرير لموقع كونسرتيوم نيوز الأمريكي المناهض للحرب ، الخميس، ان ادعاء إسرائيل بأن حماس "تسرق المساعدات" سخيفٌ لدرجة أنه لا ينبغي لأي صحفي أو سياسي جاد أن يُلقي الضوء عليه - ومع ذلك، فهو يظهر باستمرار في تغطية أخبار غزة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ انه " بعد أن روّج الصحفيون الغربيون لأكاذيب إسرائيل لأكثر من عام ونصف، أصبحوا غير مبالين بتواطؤهم الفعلي في الإبادة الجماعية، فهم يعرفون جيدا ان لدى إسرائيل أسطول من طائرات الاستطلاع المسيرة التي تحوم باستمرار فوق قطاع غزة الصغير، تراقب كل شبر منه، و إن الأزيز المتواصل الذي تسمعه في كل مرة تشاهد فيها شخصًا يُجرى مقابلة هناك هو من إحدى تلك الطائرات المسيرة". 
وأضاف انه " لو كانت حماس تسرق المساعدات في غزة، لاستطاعت إسرائيل توثيق ذلك بسهولة و لكانت لديها لقطات فيديو من طائراتها المسيرة، ولذا فإن عدم تقديمها أي لقطات تُظهر سرقة حماس للمساعدات - نهبها لشاحنات المساعدات، أو تهريب مقاتليها أنفسهم إلى مستودعات المساعدات - دليل كافٍ على أن إسرائيل اختلقت هذا الكذب لتبرير خططها لتجويع سكان غزة حتى الموت خلال أشهر من حصار المساعدات، أو إجبارهم على الفرار إلى سيناء المجاورة". 
وتابع التقرير انه " لولا حملة التضليل التي شنتها إسرائيل بشأن "سرقة حماس للمساعدات"، لكانت إسرائيل تعلم أن الاشمئزاز الشعبي من حملتها لتجويع الشعب الفلسطيني سيزداد بسرعة، وستواجه الحكومات الغربية صعوبة أكبر في كبح جماح المعارضة، كما ان هناك أسباب أخرى كثيرة، بالطبع، لرفض أكاذيب إسرائيل حول "سرقة حماس للمساعدات"، ليس أقلها أن كل جمعية خيرية ووكالة إغاثة تتعامل مع غزة تؤكد أن حماس لا تسرق المساعدات". 
وأشار التقرير الى ان "فكرة أن حماس تسرق المساعدات لا تعقل إلا في ظل عقلية استعمارية أوروبية عنصرية، تُنظر فيها إلى مقاتلي حماس على أنهم أشباح لا يبالون بموت أطفالهم وزوجاتهم وآبائهم، لكن ما يحدث بلا شك هو أن إسرائيل تسمح لأقوى العائلات الممتدة في غزة - وهي غالبًا عائلات إجرامية تمتلك ترسانات أسلحة خاصة كبيرة - بنهب المساعدات، وقد أصبح هذا مشكلة خطيرة منذ أن قضت إسرائيل على قوة الشرطة المدنية في غزة (في انتهاك للقانون الدولي)، ولم يبقَ أحدٌ لفرض النظام العام". 
تجدر الإشارة أيضًا إلى أن إسرائيل طالما رسّخت علاقاتها الوثيقة مع عائلات الجريمة الفلسطينية، لأنها تُوفر بديلًا محتملًا، وقاعدة قوة أكثر قابليةً للاستقطاب، للحركات الوطنية الفلسطينية، وتُعدّ مصدرًا جيدًا للمتعاونين، حيث تشير الأدلة إلى أن إسرائيل تُشجع عائلات الجريمة هذه على نهب المساعدات تحديدًا لتبرير تفكيكها لنظام مساعدات قائم يعمل بكفاءة عالية، في ظل الظروف الكارثية في غزة، واستبداله بنظام "توزيع مساعدات" عسكري وغير كافٍ على الإطلاق، مُصمم فقط لحشد الفلسطينيين في أقصى جنوب غزة، وطردهم إلى سيناء". انتهى/ 25 ض