
انتخابات 2025.. خسائر متوقعة لنحو 90% من نواب تشرين والمستقلين
المعلومة/تقرير...
شهد البرلمان العراقي بدورته الخامسة دخول عدد من النواب المستقلين، لا سيما الذين يمثلون ما يسمى بـحراك "تشرين 2019"، هذه الفئة من النواب كانت تمثل أملا كبيرا لدى ناخبيهم بتحقيق إصلاحات جذرية داخل البرلمان.
الا إن أداء النواب المستقلين ونواب تشرين كان دون المستوى، مما يهدد وجودهم السياسي في المستقبل ما لم يتم إعادة ترتيب صفوفهم وتقوية بنيتهم التنظيمية والسياسية.
ونتيجة للأداء الضعيف والالتزام غير الواضح من قبل بعض النواب المستقلين، بالإضافة إلى تأخر الإصلاحات التي وعدوا بها، شهدت ثقة الناخبين تراجعاً ملحوظاً تجاه هذه الكتلة، مما قد ينعكس على نتائجهم في الانتخابات القادمة.
أداء النواب المستقلين والتشرينيين
في السياق، أكد السياسي المستقل هاشم الكعبي، أن أداء النواب المستقلين ونواب تشرين خلال الدورة الحالية للبرلمان لم يرتقِ إلى تطلعات الناخبين.
وقال الكعبي لـ/المعلومة/، إن "هذا الفشل يعود إلى عوامل عدة منها ضعف التنظيم، وعدم القدرة على تشكيل كتلة برلمانية موحدة، فضلاً عن انضمام عدد من النواب إلى كتل سياسية تقليدية، ما أدى إلى فقدان ثقة الجمهور بهم".
وأشار الكعبي إلى أن "الانتخابات المقبلة ستكون صعبة على النواب المستقلين والتشرينيين، حيث يتوقع أن يخسروا أكثر من 80% من مقاعدهم بسبب طبيعة القانون الانتخابي، وفقدان الدعم الشعبي، والتنافس الشديد، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الحملات الانتخابية التي يصعب على المستقلين توفيرها".
ضرورة التحالفات السياسية
وشدد الكعبي على أن "الواقع السياسي الحالي يتطلب من القوى الناشئة وضع رؤية واضحة وبناء تحالفات قوية لضمان تمثيل فعال داخل البرلمان، وهو أمر لم يتحقق بعد".
وتتسارع وتيرة التحركات السياسية في العراق، قبل 5 أشهر فقط من موعد الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها يوم 11 تشرين الثاني المقبل، حيث تكثف الأحزاب والكتل السياسية جهودها لتشكيل التحالفات واختيار المرشحين.انتهى/25م