
المفوضية ترفع وتيرة استعداداتها.. العراق يُمهّد الطريق للانتخابات
المعلومة / تقرير..
تشهد أروقة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حراكًا متسارعًا مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي، وسط استعدادات لوجستية وإدارية واسعة، تزامنت مع إطلاق حملة وطنية شاملة لتحديث بيانات الناخبين.
الحملة التي انطلقت في مختلف المحافظات، تهدف إلى ضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من المواطنين، مع التأكيد على أن "الانتخابات مسؤولية.. كن شريكًا وحدث بياناتك"، ويأتي هذا الحراك بعد تسجيل نسب ملحوظة من الناخبين الذين لم يُحدّثوا بياناتهم منذ دورات انتخابية سابقة، ما قد يؤدي إلى فقدان أصواتهم.
في الشارع العراقي، تبرز مخاوف من تكرار الأخطاء السابقة، وهو ما دفع القوى السياسية إلى رفع شعار: "قبل أن تُدلي بصوتك.. أدلِ ببياناتك!"، في محاولة لتوعية الناخبين بأن المشاركة تبدأ من تحديث السجلات.
ويرى مراقبون أن تعزيز الثقة بالعملية الانتخابية يبدأ من احترام "حق التصويت"، والذي لا يكتمل إلا من خلال بيانات دقيقة تضمن صوتًا فعّالًا، فـصوتك أقوى ببياناتك، كما تردد الحملة في كل المحافظات.وبالحديث عن هذا الملف اكد عضو الفريق الإعلامي في مفوضية الانتخابات مهند مصطفى أن الانتخابات العامة ستجرى في موعدها المقرر، نافياً أي تأجيل أو تغيير في الجدول الزمني.
ويقول مصطفى في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان "موعد الانتخابات العامة المقرر في 11 نوفمبر المقبل ثابت ولن يتغير"، نافياً أي "تأجيل أو تغيير في الموعد على الرغم من الأقاويل السياسية المتداولة".
ويوضح أن "المفوضية بدأت بتنفيذ جدول زمني عملياتي محدد لكل مرحلة من مراحل العملية الانتخابية"، مشيراً إلى أن "تحديث بيانات الناخبين مستمر بشكل منتظم لضمان مشاركتهم في الانتخابات القادمة".
ويدعو "جميع المواطنين الذين لم يقوموا بمراجعة مراكز التسجيل الانتخابي إلى الإسراع في تحديث بياناتهم لضمان حقوقهم الانتخابية والمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية المقبلة".
ويقول: "نحن مستمرون في تحديث البيانات ونعمل بجد لضمان سير العملية الانتخابية في موعدها المحدد دون أي تأخير أو تغيير".
الى ذلك دعا النائب السابق، أيوب الربيعي إلى اعتماد آليات غير تقليدية تسهم في تحفيز المواطنين على تحديث بياناتهم الانتخابية والمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة المقررة في تشرين الثاني 2025.
ويقول الربيعي في حديث لـ/المعلومة/، إن "نسبة غير قليلة من المواطنين لم تُحدث بياناتهم حتى الآن، وهناك جملة من العوامل الضاغطة، أبرزها الأزمات السياسية والخدمية، تدفع شرائح واسعة إلى العزوف عن المشاركة، ما يتطلب اعتماد أدوات ووسائل غير تقليدية تحثهم على تحديث بياناتهم تمهيداً للمشاركة في يوم الاقتراع المقرر في 11 تشرين الثاني 2025".
ويضيف أن "من الضروري تمديد عمليات تحديث البيانات، إلى جانب إطلاق حملات توعوية مشجعة، لضمان أكبر قدر من التفاعل مع هذه المرحلة المفصلية"، مشيراً إلى أن "كلما كانت المشاركة أوسع وأكثر فاعلية، كانت النتائج أكثر تمثيلاً لطموحات جميع المكونات، وأسهمت في تعزيز المسار الديمقراطي وتحقيق التغيير المنشود".
ويؤكد الربيعي أن "انتخابات تشرين الثاني 2025 تمثل محطة مهمة، ويجب أن تشهد مشاركة واسعة من جميع المكونات، لضمان اختيار ممثلي الشعب للسنوات الأربع المقبلة بشكل يعكس إرادة الناخبين".
يُذكر أن الفترة الأخيرة شهدت تصاعدًا في الدعوات من قبل القوى السياسية لتحديث البطاقات الانتخابية والعمل على تعزيز المشاركة الشعبية في العملية الانتخابية. انتهى 25د