
كأس العالم للأندية الجديدة... بطولة في التوقيت الخطأ؟
المعلومة/ متابعة...
في خضم صيف مزدحم بالأحداث الرياضية، فرضت النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية نفسها على الأجندة الكروية العالمية، لكن توقيتها أثار جدلاً واسعاً، خاصة في الأوساط الأوروبية.
البطولة التي ستقام بصيغة موسعة بمشاركة 32 فريقًا، تأتي بعد نهاية موسم طويل ومرهق، ما يمثل عبئاً إضافيًا على اللاعبين والأندية على حد سواء. فالأندية الأوروبية، التي اعتادت أن تمنح لاعبيها فترة راحة في الصيف، تجد نفسها الآن مضطرة لإشراكهم في بطولة تمتد حتى منتصف يوليو، كما هو الحال مع ريال مدريد إذا بلغ الأدوار النهائية.
هذا التأخير في إنهاء الموسم لا يمنح اللاعبين سوى فترة قصيرة للراحة، ما ينعكس سلباً على التحضيرات للموسم الجديد، ويزيد من مخاطر الإصابة والإجهاد البدني، في وقت بدأت فيه بعض الفرق الأخرى بالفعل استعداداتها للموسم المقبل.
ولا يبدو باريس سان جيرمان استثناء من هذه الأزمة، إذ التحق عدد من لاعبيه بمنتخباتهم الوطنية صباح اليوم التالي لتتويجهم بدوري أبطال أوروبا، دون أن ينالوا فرصة للاحتفال أو التعافي.
وتبرز المفارقة في أن اللاعبين يتوقون للراحة، في حين ترى الأندية في البطولة فرصة مالية مهمة، حيث تزداد العوائد المالية مع التقدم في الأدوار، ما يدفع بعض الإدارات للضغط على اللاعبين من أجل الاستفادة القصوى، بغض النظر عن الجهد البدني المبذول.
على الجانب الآخر، لم تحقق البطولة حتى الآن الزخم الجماهيري المأمول في الولايات المتحدة، البلد المضيف، رغم اقتراب موعد استضافة كأس العالم 2026 والألعاب الأولمبية. فبحسب تقارير، المبيعات ضعيفة، والحماس الجماهيري محدود، ما قد يؤثر على الصورة العامة للبطولة، خصوصًا إذا خرجت الفرق الأوروبية الكبرى مبكرًا، كما حذر المدرب لويس إنريكي.
في المحصلة، يبدو أن كأس العالم للأندية بنسختها الجديدة تواجه تحدياً مزدوجاً: الإرهاق البدني للاعبين، وبرود التفاعل الجماهيري، ما يطرح تساؤلاً مشروعاً: هل كان هذا هو التوقيت المناسب لانطلاق البطولة؟. انتهى 25