مجلة أمريكية : ايران لاتملك أسلحة نووية وعلينا تجنب أكاذيب غزو العراق
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لمجلة ذي ايج الامريكية ، الخميس، ان الشرق الأوسط يواجه مجددًا خطر الانفجار، مع تداعيات جيوسياسية واقتصادية عالمية هائلة، ولا شك أن بنيامين نتنياهو هو الذي يتحمل المسؤولية الأكبر عن هذه التداعيات.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ انه " ولسنوات سعى نتنياهو بإصرار إلى زوال النظام الإسلامي الإيراني بما يتماشى مع مصالحه في السلطة ورؤيته لمتطلبات أمن إسرائيل. وكان هدفه المعلن منذ فترة طويلة هو إسقاط النظام الاسلامي وتوسيع اتفاقيات التطبيع مع العرب والقضاء نهائيًا على تطلعات الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة وكجزء من هذه الخطة الرئيسية للشرق الأوسط، ركّز أيضًا على البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف ان " علينا ان لاننسى انه لا يوجد دليل ملموس على أن إيران تُصنّع أسلحة نووية، ففي جلسة استماع في الكونغرس في وقت سابق من هذا العام، أكدت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، هذه الحقيقة، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، صرّح رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلاً: "بناءً على تقييمنا، توصلنا إلى استنتاج مفاده أنه لا يمكننا تأكيد وجود أي جهد منهجي في إيران لتصنيع سلاح نووي".
وتابع ان " وفي الوقت نفسه، يُغفل نتنياهو حقيقة أن إسرائيل نفسها لديها برنامجها النووي الخاص، ومع أن إسرائيل لم تُؤكّد أو تُنفِ رسمياً ترسانتها النووية، فقد أُنشئت لجنتها الوطنية للطاقة الذرية عام ١٩٥٢، وبحلول عام ١٩٥٨، يعتقد الباحثون أن الحكومة أنشأت موقعاً لتطوير الأسلحة في ديمونا، وذكرت الاستخبارات الأمريكية منذ ستينيات القرن الماضي وجود مصنع لإعادة معالجة البلوتونيوم في الموقع".
وأوضح انه " ووفقًا لمركز الحد من التسلح ومنع الانتشار، تمتلك إسرائيل اليوم ما لا يقل عن ٩٠ رأسًا نوويًا، وما يكفي من المواد لإنتاج مئات أخرى. كما وجدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أنه من بين الدول الثلاثين القادرة على تطوير أسلحة نووية، فإن إسرائيل من بين تسع دول تمتلكها (روسيا، الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة، باكستان، الهند، إسرائيل، وكوريا الشمالية).
وتابع التقرير انه " وعلى الرغم من أن ترامب انتقد سلفه الجمهوري، جورج دبليو بوش، لشنه حربًا في العراق دون وجود أدلة على وجود أسلحة دمار شامل، إلا أنه يبدو الآن متفقًا على اتخاذ خطوات مماثلة بشكل مخيف تجاه إيران، وإذا قرر ترامب توريط الولايات المتحدة مباشرةً في حرب أخرى بالشرق الأوسط دون أي دليل ملموس، فسيكرر خطأ بوش، فقد أدانت روسيا والصين وهما شريكان استراتيجيان لإيران إسرائيل لبدء الحرب وحذرتا الولايات المتحدة من التدخل".
وأشار التقرير الى ان "الشرق الأوسط يقف على شفا كارثة هائلة، حيث يتوقف ميزان السلام على قرارات ترامب، فقد شهدت المنطقة صراعات كثيرة منذ الحرب العالمية الثانية؛ ولم يُثمر أي منها، لذا فإن الطريق إلى الأمام هو بالتأكيد الدبلوماسية، وليس تكرار مغالطة حرب العراق". انتهى/ 25 ض