واشنطن بوست: الصين عدت الطلب الامريكي بشأن مضيق هرمز منافق

المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لصحيفة واشنطن بوست ، الثلاثاء ، ان الصين تقف على الحياد في خضم الاضطرابات الجيوسياسية الهائلة، مشيرا الى ان بكين اعتبرت الولايات المتحدة هي من بدأت الحرب، وهي تطلب من الصين إقناع إيران بعدم إغلاق مضيق هرمز وهذا تصرف حقير ومنافق.
ونقل التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة / عن ويليام فيغيروا، الخبير في الشؤون الصينية الإيرانية بجامعة جرونينجن في هولندا: "قدرة الصين على التأثير المباشر على الوضع ضئيلة". وأضاف: "لا تستفيد الصين من أي نوع من الصراع الأوسع، لكنها لا تملك القدرة على التأثير عسكريًا على هذا الصراع".
وأضاف انه " ظهرت بعض الدلائل على وجود دبلوماسية صينية هذا الأسبوع - فقد ناقش مساعد وزير الخارجية ليو بين الصراع الإسرائيلي الإيراني في اجتماع مع سفير طهران الجديد لدى الصين يوم الاثنين، واقترح مسؤولون صينيون مشروع قرار للأمم المتحدة لوقف إطلاق نار فوري إلى جانب روسيا وباكستان ". 
وتابع انه " حتى عندما طلبت واشنطن مساعدة الصين، بدت بكين غير قادرة أو غير راغبة في التدخل في التوترات، وفقًا للمحللين و دعا وزير الخارجية ماركو روبيو بكين إلى تشجيع إيران على عدم إغلاق المضيق في مقابلة مع قناة فوكس، مشيرًا إلى اعتماد الصين على الممر المائي". 
 وأضاف التقرير ان "المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غو جيا كون، صرح بأن الحكومة الصينية "حافظت على التواصل" مع نظرائها الإيرانيين، وأنها "مستعدة للعمل مع إيران لتعزيز التواصل"، لكن من غير الواضح ما إذا كانت قد اتخذت أي خطوات".
وأشار ليو زونغي، الباحث في معاهد شنغهاي للدراسات الدولية، وهي مؤسسة بحثية تابعة للحكومة، إلى أن بكين اعتبرت طلب روبيو منافقًا ، بالنظر إلى أن المسؤولين الصينيين اعتبروا الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية عدوانًا غير مبرر، وقال إن "الولايات المتحدة هي من بدأت الحرب، وهي تطلب من الصين إقناع إيران بعدم إغلاق مضيق هرمز: هذا تصرف هستيري وحقير".
ويقول خبراء آخرون إن انخراط ترامب في الشرق الأوسط قد يحوّل الموارد والانتباه بعيدًا عن بكين، بما في ذلك التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي ألحقت أضرارًا اقتصادية واسعة النطاق قبل أن يقرر البلدان الجلوس إلى طاولة المفاوضات في آيار، فيما قال محمد السديري، الخبير في العلاقات بين الصين والشرق الأوسط في الجامعة الوطنية الأسترالية ان"قوة الولايات المتحدة أصبحت محدودة  كما أن نطاقها السياسي والاستراتيجي محدود أيضًا"، و قد تُجرّ الولايات المتحدة إلى مستنقع، ليس من صنعها. انتهى/ 25 ض