موقع امريكي: النفط وحماية إسرائيل سبب الحروب الامريكية في الشرق الأوسط
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع فوكس الأمريكي ، الخميس، إن الرغبة المعلنة في إنهاء "الحروب التي لا تنتهي" في الشرق الأوسط والتحول إلى أولويات أكبر هي سمة مشتركة بين إدارة ترامب والرئاستين الأخريين، فبعد حرب العراق. انتُخب باراك أوباما، إلى حد كبير، لمعارضته للحرب في العراق و في عام ٢٠١١، وعدت وزيرة خارجيته، هيلاري كلينتون، بـ"التركيز" على آسيا والمحيط الهادئ في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، لكن ما يسمى بـ "الربيع العربي" وصعود داعش حال دون ذلك، وأصبحت عبارة "التركيز على آسيا" نكتة شائعة في دوائر السياسة الخارجية الأمريكية.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار تورط الولايات المتحدة في أزمات الشرق الأوسط هو حاجتها الى النفط وحماية القاعدة الامريكية المتقدمة لها في إسرائيل ".
وقالت إميلي هاردينغ، المحللة السابقة في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والتي تعمل الآن في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان "الشرق الأوسط منطقة ذات أهمية أمنية وطنية دائمة للولايات المتحدة، وهو بعيد كل البعد عن الاستقرار".
وأضافت ان " الإجابة البسيطة على اهمية المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة هي الاقتصاد، حيث يضم الشرق الأوسط اثنين من أهم نقاط الاختناق في الاقتصاد العالمي وهما مضيق هرمز، الذي يمر عبره 20 بالمائة من النفط العالمي، والبحر الأحمر، الذي يمر عبره 12بالمائة من النفط العالمي".
وكانت شعارات "لا دماء من أجل النفط" التي رفعها متظاهرو حرب العراق تبسيطًا مفرطًا، ولكن مما لا شك فيه أن الحفاظ على تدفق نفط وغاز المنطقة إلى العالم كان أولوية أمريكية منذ أن التقى فرانكلين روزفلت بملك المملكة العربية السعودية على متن سفينة حربية في قناة السويس عام 1945، مُعلنًا بذلك انطلاق العلاقة الأمريكية السعودية الحديثة".
وأشار التقرير الى انه " وبعيدًا عن الاقتصاد، أوضحت أحداثٌ تراوحت بين هجمات 11 أيلول وأزمة اللاجئين السوريين أن السياسات الإقليمية في الشرق الأوسط لا تبقى دائمًا إقليمية، حيث تُعدّ علاقة أمريكا الفريدة بإسرائيل سببًا آخر لانخراطها المستمر في الأزمات الإقليمية. فعلى مدى عقود، دعمت الولايات المتحدة إسرائيل، وحاولت، بدرجات متفاوتة التوسط في علاقاتها مع جيرانها ومع الأراضي الفلسطينية، لكن مشاركة الجيش الأمريكي فعليًا وبفاعلية في حروب إسرائيل، بدلًا من مجرد إرسال الأسلحة كما حدث إلى حد ما في عهد بايدن، والآن بشكل أكثر صراحةً في عهد ترامب - تُمثّل ديناميكية جديدة نسبيًا.
وقال مايكل وحيد حنا، مدير برنامج الولايات المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، إن" من الأسباب الأخرى التي تجعل الولايات المتحدة تشعر غالبًا بأنها مضطرة للتدخل في أزمات الشرق الأوسط هو "دورها الرئيسي في تأجيج" أمر ما، وأشار إلى ما أسماه "الخطيئتين الكبيرتين في حقبة ما بعد الحرب الباردة بالنسبة للولايات المتحدة"، وهما الفشل في التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في التسعينيات وغزو العراق ولا يزال كلاهما يُسهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة اليوم". انتهى/ 25 ض