حقوق الإنسان: ما تقوم به إسرائيل في غزة تطهير عرقي
المعلومة/ ترجمة ..
اكد المفوض السامي لحقوق الانسان فولكر تورك في لقاء مع موقع ديمقراطي ناو الأمريكي ان "هناك العديد من الأمور التي حدثت في هذه الحرب وتعد من جرائم الحرب الواضحة".
ونقل التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ عن تورك قوله أن " أفعال إسرائيل في غزة تمثل تطهيرا عرقيا"، مبينا أن"القصف الأخير، الذي يُجبر الناس على النزوح وسط تهديد الهجمات المكثفة، والتدمير الممنهج لأحياء بأكملها، وحرمان المساعدات الإنسانية، يؤكد على وجود توجه نحو تحول ديموغرافي دائم في غزة، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي ويرقى إلى مستوى التطهير العرقي".
وأضاف انه " وعلى مدار ما يزيد عن العشرين شهرًا الماضية، هجر سكان غزة مرارًا، وقد سمعتُ ذلك مباشرةً من بعض موظفينا، الذين أخبروني أنهم اضطروا للانتقال من الشمال إلى الجنوب، ثم العودة إلى الشمال والجنوب، وداخل هذه المناطق مرارًا وتكرارًا، وهذا يُظهر تزايدًا في نزوح السكان، ومع الأوامر الأخيرة، أصبحوا محصورين تقريبًا في خُمس مساحة الأرض. فهل تطلبون من الناس العودة إلى خُمس مساحة الأرض وإخلائها؟ هذا ما دفعني لوصف ذلك بالتهجير العرقي والتطهير العرقي".
وانتقد تورك ما يسمى بمؤسسة غزة التي تشرف عليها أمريكا واسرائيل قائلا ان " ما يسمى بمؤسسة غزة هي في جوهرها شكلٌ عسكريٌّ لتقديم المساعدة الإنسانية. لقد شهدنا مقتل ما لا يقل عن 600 شخص عند محاولتهم الوصول إلى نقاط التوزيع هذه. في السابق، عندما كانت الأمم المتحدة لا تزال قادرة على العمل بشكلٍ أكبر، كان لدينا حوالي 400 نقطة توزيع."
وأشار الى ان " العدد يقتصر على أربع أو خمس نقاط، وهي ذات طابع عسكريٍّ بامتياز. ونتيجةً لذلك، نرى الناس يُقتلون، ونرى الفوضى، لأن المبادئ الأساسية للعمل الإنساني لا تُحترم، لذا، نعم، العمل الإنساني بالغ الأهمية في هذه الظروف، ولكنه ببساطة لا يحدث بالحجم والسرعة اللازمين لإنقاذ أرواح الناس".
وأشار تورك الى ان " هناك العديد من الأمور التي حدثت في هذه الحرب، والتي تُعتبر بوضوح جرائم حرب - كما تعلمون، العقاب الجماعي، وقضايا حرمان المساعدات الإنسانية، إنها قضية قانونية معقدة للغاية، وكيفية التعامل مع الأونروا، وفي الواقع، هي الآن أمام محكمة العدل الدولية".انتهى/ 25 ض