صحيفة بريطانية: العراق يملك إمكانات هائلة من الطاقة والسياسات منعت استغلالها
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لصحيفة بتروليوم ايكونومست البريطانية، السبت، ان عقودا من الاضطرابات أدت إلى إهمال استغلال إمكانات العراق الهائلة من الطاقة، إلا أن الاستثمارات المتجددة والإصلاحات الاستراتيجية قد تُحوّله إلى لاعب رئيسي في المنطقة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " العراق يعد أكبر مورد رئيسي غير مُستغلّ من الهيدروكربونات في العالم، على الرغم من كونه عضوًا مؤسسًا في منظمة أوبك، ويعود ذلك في جزء كبير منه إلى فترة الاضطرابات المستمرة التي مرّ بها؛ فقد شهد حربًا مع إيران طوال الثمانينيات، تلتها غزو الكويت وفرض عقوبات دولية طوال التسعينيات، ثم الغزو الأمريكي وتغيير النظام عام 2003، وقد عانى العراق عقودًا من الحرب والعقوبات والعزلة عن صناعة النفط والغاز الدولية، من حيث رأس المال والتكنولوجيا والإدارة".
وأضاف انه " وعلى الرغم من هذه التحديات، فقد حقق العراق إنجازات كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث انتقل من إنتاج بضعة ملايين برميل يوميًا من النفط إلى ما يقرب من 5 ملايين برميل يوميًا حاليًا، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم - بل وأكثر - إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، و لا تزال هناك حقول ضخمة غير مُطوّرة، وآفاقٌ واعدة لم تُستكشف بعد".
وتابع انه " حتى في ظلّ أكثر سيناريوهات تحوّل الطاقة طموحاً، سيلعب النفط والغاز دوراً بارزاً لعقود قادمة، فالكثير مما يعتمد عليه تحوّل الطاقة مصنوع من النفط، سواءً كان ذلك السيارات الكهربائية، أو توربينات الرياح، أو الألواح الشمسية، كما يُعدّ الغاز الطبيعي أساسياً، حيث تمّ الاعتراف به في قمة المناخ وهو وقود انتقالي مهم، لأن استبدال الغاز بالوقود الأقل تلويثاً للبيئة كالفحم أو الوقود السائل في حالة الشرق الأوسط هو السبيل إلى تقليل الانبعاثات بسرعة، ومن ثمّ تمكين إضافة مصادر الطاقة المتجددة، ولأنّ مصادر الطاقة المتجددة متقطعة، يجب تثبيت الحمل الأساسي قبل إضافة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح".
وأشار التقرير الى انه " حتى مع تطلعنا إلى التحول المحتمل عن الوقود الأحفوري، فإن أنواع الوقود الأحفوري المتوفرة في الشرق الأوسط والعراق، وخاصةً الهيدروكربونات، ستكون من بين آخر الأنواع التي ستُستهلك في السوق، نظرًا لانخفاض تكلفتها وكونها من بين أنظفها". انتهى/25 ض