الاناضول: إسرائيل تُوسّع وجودها العسكري جنوب سوريا بعشر قواعد وتُشرّد السكان
المعلومة/ ترجمة..
كشف تقرير لوكالة انباء الاناضول التركية ، الاثنين، ان جيش الاحتلال الإسرائيلي بنى ستًا من قواعده العشر في محافظتي القنيطرة ودرعا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مُدمّرًا منازلا وأراضٍ زراعية، مُوسّعًا بذلك وجوده و مُخالفًا بذلك اتفاقية فك الاشتباك لعام ١٩٧٤ بعد انهيار نظام بشار الأسد.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه " بعد سقوط النظام بفترة وجيزة، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية في جميع أنحاء سوريا، ووسّعت عملياتها العسكرية خارج مرتفعات الجولان المحتلة إلى المنطقة العازلة منزوعة السلاح - وهي منطقة مُحدّدة كمنطقة محايدة بموجب الاتفاقية التي تمّ التوسط فيها بعد حرب عام ١٩٧٣، فيما تقع القواعد الجديدة التي بنتها إسرائيل عادةً بالقرب من التلال الاستراتيجية وتقاطعات الطرق الرئيسية، وخاصةً تلك الموجودة في ريف القنيطرة والمُصمّمة لمراقبة القرى المجاورة مُباشرةً".
وأضاف انه " بهذا يرتفع إجمالي عدد القواعد العسكرية الإسرائيلية في جنوب سوريا إلى 10 قواعد منذ سقوط النظام ، فيما تُعدّ قاعدة تلول الحمر الآن أقرب موقع عسكري إسرائيلي إلى دمشق، حيث تقع على بُعد 40 كيلومترًا فقط من العاصمة السورية، ولا تزال قاعدة جباتا الخشب أكبر منشأة عسكرية إسرائيلية في المنطقة".
وأوضح التقرير ان " الوجود العسكري المتزايد أدى إلى نزوح جماعي، حيث فرّ حوالي 6000 شخص من قرية الحميدية بعد أن أقام الجيش الإسرائيلي قاعدة هناك، فيما قال محمد علي، وهو أب لثلاثة أطفال نزح من الحميدية "جاء جنود الاحتلال الإسرائيلي ليلاً وهدموا 15 منزلاً وغادرنا بأغراضنا الشخصية فقط"، مضيفا ان " الجنود الإسرائيليين زعموا أن القرويين سيعودون خلال ثلاثة أيام وقد مرّت ستة أشهر على ذلك".
وقال محمد أبو فهد إن" القوات الإسرائيلية ألحقت أضراراً بنحو 2000 دونم (حوالي 500 فدان) من الأراضي الزراعية بحفر الخنادق واحتلال مناطق خارج المنطقة العازلة المتفق عليها وقد أصبحت الظروف المعيشية في الحميدية مزرية للغاية".
وقال أحمد كيفان من جباتا الخشب "لا يستطيع الناس مغادرة منازلهم بعد حلول الظلام، وقد استولت إسرائيل على الأراضي الزراعية وهي المصدر الرئيسي لدخل السكان المحليين، الظروف الاقتصادية للناس تتدهور، ولا أحد يتحرك من الحكومة وأنهم لا يشعرون بالأمان". انتهى/ 25 ض