
غزة تحت النار ونتنياهو يراوغ القضاء بحجج الحرب
المعلومة/تقرير ...
تعيش غزة على شفا انهيار إنساني شامل، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي ونفاد الوقود والغذاء، بينما تتوالى التحذيرات الأممية من مجاعة وشيكة وأزمة صحية قد تكون الأشد في تاريخ القطاع المحاصر. وفي خلفية هذا المشهد الكارثي، يرى مختصون أن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يستخدم الحرب كوسيلة سياسية للهروب من محاكمات الفساد التي تطارده منذ سنوات.
*المجاعة تتفاقم
في بيان مشترك، حذّرت سبع منظمات تابعة للأمم المتحدة، السبت، من أن نقص الوقود في قطاع غزة يهدد بانهيار كامل للعمليات الإنسانية، مع تعطيل المستشفيات، وشبكات المياه والصرف الصحي، وخدمات الإسعاف والمخابز.وذكر تقرير صادر عن موقع الأمم المتحدة، ترجمته /المعلومة/، أن "الوقود يُعد العمود الفقري لكافة الخدمات الأساسية، وبدونه سيُحرم أكثر من 2.1 مليون شخص من أبسط مقومات الحياة".
وأشار البيان إلى أن انعدام الأمن الغذائي في غزة بلغ مستويات غير مسبوقة، وأن توقف خدمات المخابز والمياه والمراكز الصحية سيقود إلى كارثة إنسانية وأوبئة مميتة، في ظل تكدّس النفايات وشلل خدمات النقل والمساعدات.
*محاكمة الفاسد
وفي سياق متصل، قال المختص بالشأن الإسرائيلي، عادل شديد، في تصريح لـ/المعلومة/، إن "نتنياهو يتهرب من المثول أمام القضاء بتهم فساد ورشى عبر التذرع بالحرب"، مضيفًا أن "التصعيد العسكري يخدم أهدافه السياسية ويمنحه غطاءً للبقاء في الحكم، رغم الانقسام الداخلي الحاد داخل المجتمع الإسرائيلي".وبيّن شديد أن "انتهاء العمليات العسكرية سيُعيد ملفات الفساد إلى الواجهة، لذلك يعمل نتنياهو على إطالة أمد التوتر في غزة ولبنان، رغم الكلفة الإنسانية الهائلة".
ويواجه نتنياهو منذ سنوات عدة تهم فساد ضمن ملفات تُعرف إعلامياً بـ"الملف 1000" و"الملف 4000"، تتعلق بتلقي هدايا وتسهيلات مالية مقابل خدمات سياسية وإعلامية.
ويُجمع مراقبون على أن استمرار الحرب في غزة بات يخدم مصالح سياسية داخل الكيان الإسرائيلي، فيما يدفع المدنيون في القطاع الثمن الأكبر في ظل غياب وقود الحياة وانهيار الخدمات، بينما يقف المجتمع الدولي عاجزاً أمام كارثة إنسانية تتفاقم كل يوم وسط صمت رسمي وتواطؤ دولي واضح. انتهى/25ز