ميدل ايست: مشروع إسرائيل يسعى لتفتيت دول الشرق الأوسط
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية ، الثلاثاء، انه مع اقترابنا من العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، يواجه الشرق الأوسط تحديًا وجوديًا أعمق وأكثر خطورة من أي وقت مضى بشكل مشروع صامت، وإن كان متعمدًا، يهدف إلى هندسة الجغرافيا السياسية للمنطقة بهدف ترسيخ الهيمنة الإسرائيلية المطلقة عليها.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " هذا المشروع لا يقتصر على احتلال غزة أو مرتفعات الجولان أو جنوب لبنان؛ بل إن هدفه النهائي هو خلق منطقة جغرافية محتلة ومزعزعة الاستقرار ومجزأة في جميع أنحاء المنطقة - مشهد لا يمكن لأي قوة مستقلة، سوى إسرائيل، أن تعمل فيه بفعالية أو أن توجد فيه بشكل هادف، من تقسيم سوريا وتدمير غزة بالكامل إلى التهديدات المستمرة ضد لبنان والعراق وإيران، حيث تشير جميع الدلائل إلى بنية جديدة تعمل فيها الدولة اليهودية كمنفذ إقليمي وحيد والفاعل الوحيد المعفي من القانون الدولي".
وأضاف انه " بعد فشل المشاريع العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان، حوّلت واشنطن سياستها بشكل متزايد نحو تفويض إدارة المنطقة إلى إسرائيل، و تدور السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط اليوم حول مبدأ رئيسي واحد: ضمان تفوق إسرائيل المطلق على أي قوة أخرى في المنطقة".
وتابع ان "هذا التفوق لا يقتصر على الجوانب العسكرية والاستخباراتية فحسب، بل يمتد إلى الجوانب الجيوسياسية أيضًا. في هذا الإطار، تُصبح إسرائيل الممثل الرئيسي للغرب في غرب آسيا، وتُجبر دول المنطقة - سواء أكانت عدائية أم في عمليات تطبيع - على الخضوع لهذا النظام المفروض".
وأشار التقرير الى ان " جنوب لبنان، بعد غزة وسوريا، تمثل القطعة الثالثة في اللغز الجيوسياسي الإسرائيلي، ويشير القصف المستمر للجنوب، والتهديدات بالغزو البري، والاغتيالات الموجهة لقادة المقاومة، جميعها إلى عزم إسرائيل على القضاء على العمق الدفاعي لحزب الله على طول الحدود الشمالية، في غضون ذلك، يسير العراق على طريق التحول إلى منطقة رمادية أخرى حيث تشير الانقسامات العرقية والطائفية، والهجمات المتكررة على قواعد قوات الحشد الشعبي، والتسلل التدريجي للموساد إلى إقليم كردستان، إلى جهود لتكرار السيناريو السوري في العراق". انتهى/ 25 ض