ميدل ايست: اتفاقيات التطبيع أداة لإضفاء الشرعية على العدوان الإسرائيلي
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية، الأربعاء، ان الاتفاقيات التي وضعتها إدارة ترامب لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، أصبحت فعليًا أداةً لإضفاء الشرعية على العدوان الإسرائيلي، وعلى عكس ما يبدو أنها تدعو للسلام، لم تُصمَّم هذه الاتفاقية من أجل السلام، بل لتقسيم صفوف الدول الإسلامية.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/، ان "الاتفاقيات في جوهرها إملاءٌ أحادي الجانب، وليست اتفاقيةً ثنائيةً أو متعددة الأطراف، تهدف إلى الاعتراف بسياسة الاحتلال الإقليمي وتطبيعها، ولذا فإن الموقف السلبي للحكومات العربية تجاه الجرائم الإسرائيلية في غزة هو أحد عواقب هذا الاعتماد الأمني على تل أبيب، ومع ذلك، على المدى الطويل، سيؤدي هذا الاعتماد إلى إضعاف السيادة الوطنية وزيادة الاستياء الداخلي في الدول العربية".
وأضاف انه "لا يمكن حل مشروع الاحتلال الجيوسياسي الإسرائيلي في العسكرة العدوانية ولا في الاسترضاء الاستراتيجي، بل يتطلب إعادة تعريف الأمن الإقليمي الجماعي، فلا يمكن للشرق الأوسط البقاء على قيد الحياة بدون مؤسسات سياسية-أمنية مستقلة وتعاون استخباراتي بين الدول ذات السيادة، في هذا السياق، يُمكن أن يكون تشكيل تحالف ثلاثي أو رباعي بين دول المنطقة المستقلة خطوةً أولى نحو استعادة توازن القوى ومنع الانهيار الإقليمي".
وأشار التقرير الى انه "لم تعد خطة إسرائيل لإنشاء شرق أوسط مُجزأ، بلا دولة، وخالٍ من المقاومة مجرد فرضية نظرية بل ان ما يحدث اليوم في غزة، والجولان، وجنوب لبنان، وعلى حدود إيران، هو تطبيق عملي لهذه الخطة والرد الفعال الوحيد هو إنشاء نظام أمني إقليمي مستقل - قائم على التقارب، والدفاع الجماعي، ومبدأ مُتجدد "الأمن المتساوي لجميع الدول"، بدون ذلك، سيُواجه الشرق الأوسط عقوداً من عدم الاستقرار، وتآكل الحدود الوطنية، وصعود مُعتدي واحد لا يُحاسب، سيضرب حيثما يشاء، دون أي عواقب". انتهى/ 25 ض