الأمم المتحدة: مليون عراقي اختفوا في المقابر الجماعية خلال نصف قرن
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، الخميس، ان العراق يمتلئ بالمقابر الجماعية،من أحدث مقابر تنظيم داعش الى حُفر عهد صدام، لدرجة أن لديه مديرية متخصصة للمقابر الجماعية ويومًا خاصًا لضحايا المقابر الجماعية.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/، ان "الأمم المتحدة تُقدّر أن ما بين ربع مليون ومليون شخص اختفوا في العراق خلال نصف القرن الماضي،. ولا يزال أكثر من نصف حالات المفقودين العراقيين، التي سجّلتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ عام 2003، والبالغ عددها أكثر من 43 ألف حالة، دون حلّ، كما يُعتقد أن العديد من المفقودين موجودون في مقابر جماعية، وكلّ رقم يُمثّل فردًا من عائلة تُشكّل جزءًا لا يتجزأ من مجتمع، وهذه هي الآثار المتتالية للحروب المستمرة".
وأضاف انه " منذ سقوط نظام صدام عام 2003، أمضى العراق سنواتٍ في التنقيب عن عناصر من تاريخه المؤلم، وفي كثير من الأحيان في منطقة الشرق الأوسط، تُترك مثل هذه الصدمات مدفونةً في طيّ النسيان، وقد يعود ذلك إلى صعوبة أو تكلفة معالجتها من الناحية التقنية؛ أو بسبب النفوذ المُخيف للجناة المزعومين أو المخاوف من الاضطرابات الاجتماعية؛ أو لأن العدالة والمساءلة قد تبدوان مجرد آمال بعيدة المنال".
وأوضح التقرير انه " تظل المظالم الكامنة دون معالجة، وتُترك الأحقاد والأذى ليختمرا، مما يضمن تمزقات مستقبلية، ولكن في بعض الأحيان، لا بد من نبش الماضي لدفنه وهناك قوة عظيمة، وخاصة للمتضررين، في قول: "هذا ما حدث هنا، وقد ثبت". إغلاق الملف جزء كبير من التعافي، كما يمكن للحقيقة أن تُبدد الروايات المتضاربة وتُصحح السجل".
وأشار التقرير الى ان " جهود العراق تتناقض بشكل صارخ مع بعض الدول المجاورة التي مزقتها الحرب، ففي لبنان، ترك عفو شامل عن جرائم حقبة الحرب الأهلية وشعور بفقدان الذاكرة الوطنية المقابر الجماعية السرية دون مساس، مما دفن جهود العثور على أكثر من 17 ألف شخص ما زالوا مفقودين منذ الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد بين عامي 1975 و1990".
وشدد التقرير على انه "مع انتقال سوريا إلى مرحلة جديدة، ستكون مواجهة أهوال ماضيها عنصرًا مهمًا في كيفية تقدمها سواءً اتبعت المسار اللبناني، أو استخلصت الدروس من العراق، وربما طبقت منها، أو سلكت مسارًا مختلفًا تمامًا". انتهى /25 ض