جامعة كولومبيا الامريكية تستبدل حرية التعبير بالاموال الفيدرالية
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لصحيفة موندو ويس البريطانية ، الثلاثاء، على مدار العامين الماضيين، أصبحت جامعة كولومبيا مثالًا يُحتذى به في المعركة المتنامية بين الحركات الشعبية في الولايات المتحدة والمؤسسات المُصممة على إسكاتها، ما بدأ كدعوة طلابية لسحب الاستثمارات من إسرائيل، تطور إلى مواجهة محتدمة بين الطلاب وقيادة الجامعة، وفي النهاية، مع الرئيس الأمريكي.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/، "يبدو أن هذه المعركة قد وصلت الآن إلى نقطة تحول قاتمة، بمقايضة حقوق الطلاب في حرية التعبير والاحتجاج مقابل التمويل الفيدرالي، أعلنت جامعة كولومبيا، المعروفة سابقًا باسم "جامعة آيفي الناشطة"، نهاية حقبة من التعليم العالي الأمريكي الذي غذّى المعارضة السياسية، وبداية حقبة جديدة، اتسمت بتزايد المراقبة والرقابة والعقاب".
قالت سارة، طالبة جامعية في كلية بارنارد، والتي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها: "بمعنى ما، أشعر بالحرية من هذه الجامعة"،وصفت شعورها بالانغلاق عندما تلقت رسالة الجامعة التي تُبلغها بطردها،كما أعربت سارة عن شعورها بالارتياح، قائلةً إنها لم تعد تشعر بأنها تُساهم ماديًا أو معنويًا في جامعة كولومبيا. "يأتي هذا بعد أكثر من عام من مشاهدة أموال الرسوم الدراسية التي أدفعها للجامعة تُرسل إلى الكيان الصهيوني، وتُستخدم في تدبير إبادة جماعية وحشية لا تُسبر غورها ضد الشعب الفلسطيني".
وأشار التقرير الى ان "العقوبات التأديبية صدرت قبل يومين من إعلان جامعة كولومبيا عن اتفاقية تسوية بقيمة 200 مليون دولار مع الحكومة الأمريكية في محاولة لاستعادة تمويلها الفيدرالي، الذي أُلغي في آذار الماضي ، فيما يقول بعض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس إن هذا التوقيت يُؤكد ما كانوا يشتبهون به منذ فترة طويلة: أن حملة كولومبيا على النشاط المؤيد لفلسطين لا تتعلق فقط بسلوك الحرم الجامعي، بل بتهدئة الضغوط السياسية من واشنطن".انتهى/ 25 ض