موقع هندي: أمريكا وإسرائيل تقفان معزولتين مع سعي حلفائهما للاعتراف بفلسطين
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع ان دي تي في الهندي، الأربعاء، ان استراليا انضمت الآن إلى كتلة متنامية من الدول الغربية، بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وأيرلندا وكندا، التي أعلنت عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، ونظريًا، هذه مجرد بادرة دبلوماسية. فهي لا تُعيد رسم الحدود، ولا تُغير الواقع العسكري، ولا تُجبر إسرائيل على فعل شيء، أما سياسيًا، فهي تُمثل صدعًا فيما كان يومًا ما إجماعًا غربيًا راسخًا على أن إسرائيل وحدها هي من تُملي شروط الدولة الفلسطينية.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه " بالنسبة للفلسطينيين، تُمثل هذه الخطوة على الأقل إقرارًا رمزيًا لتطلعاتهم الوطنية رغم كونها متأخرة عقودًا ودون آلية لتطبيقها.، فقد أصبح من المستحيل تجاهل الكارثة الإنسانية في غزة، فالجمهور الغربي يراها الآن حيةً ودون أي مُرشّح على هواتفهم الذكية، كما شهدت مختلف العواصم الغربية مسيرات احتجاجية مؤيدة لغزة يوميًا تقريبًا، ولا يخشى الناس دخول السجن، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، اعتقلت الشرطة البريطانية أكثر من 500 متظاهر مؤيد للفلسطينيين، بعضهم في السبعينيات والثمانينيات من العمر، ومعظمهم من البيض".
وأضاف ان " السياسيين في أوروبا يقرأون الغضب في صناديق بريدهم الإلكتروني وفي شوارعهم، أما الولايات المتحدة، فتقف ثابتة، مستخدمةً حق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة لحماية إسرائيل وضمان عدم تمرير أي قرار دون موافقتها وفي حسابات واشنطن، لا يزال التحالف الاستراتيجي أهم من الصحوة الأخلاقية؛ وفي سياستها الداخلية، يظل الدعم الحزبي لإسرائيل أحد الثوابت القليلة في مشهد سياسي ممزق".
وأشار التقرير الى انه " في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، كان الحكم ساحقًا، فهناك إدانة شبه عالمية لخطة إسرائيل، لم تُخالفها سوى الولايات المتحدة وبنما، ولذا فان الصورة واضحة. لم تعد أمريكا تقود تحالفًا لدعم إسرائيل؛ بل تقف وحيدة تقريبًا ويبدو أن العالم قد قرر أن صمته قد نفد من الأعذار".
وشدد التقرير على انه " يبدو أن هذه البادرة الغربية متأخرة جدًا بالنسبة لمن رحلوا عن دنياهم في غزة، فلا يمكن لأي إعلان دبلوماسي أن يُطعم المنهكين، أو يُواسي الأيتام، أو يُعيد عقارب الساعة إلى الوراء لتبرير أطرافهم الممزقة بفعل الغارات الجوية، أو الأطفال المدفونين تحت الأنقاض، أو صمت الناجين الجافّ الذي نسي كيف يبكون، لقد احتاج الأمر إلى صور لأطفال يتضورون جوعاً، وشباب يُطلق عليهم النار وهم يصطفون للحصول على الدقيق، وشاحنات مساعدات تُنهب ليس على يد مسلحين بل على يد آباء غائري العيون وأمهات منهكات، ليُوقظ ضمير الغرب و حتى ذلك الحين، كان الصمت سياستهم، والتواطؤ عقيدتهم. انتهى/ 25 ض