منظمات الإغاثة: القواعد الإسرائيلية تحول المساعدات الى سلاح ضد غزة
المعلومة/ ترجمة ..
كشف تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، الخميس، ان الهيئات والمنظمات الإنسانية في قطاع غزة أعلنت أن مواد الإغاثة المُنقذة للحياة تُمنع دخولها إلى غزة بسبب قواعد غامضة تُنظّم الأنشطة المُناهضة لإسرائيل.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " أكثر من 100 منظمة إغاثة عاملة في قطاع غزة والضفة الغربية اتهمت إسرائيل بـ"تسليح المساعدات" بشكل خطير من خلال تطبيقها لقواعد جديدة لتسجيل المنظمات المُشاركة في تقديم المساعدات الإنسانية".
وأضاف ان " هذه الرسالة تُمثّل أحدث هجوم واسع النطاق من مجتمع الإغاثة الدولي على إسرائيل، بعد أن دعا الاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف انتشار "المجاعة" في قطاع غزة".
وتابع ان " الرسالة نُشرت في الوقت الذي أفادت فيه هيئة الصحة في غزة باستمرار الوفيات الناجمة عن سوء التغذية في القطاع الفلسطيني المُحاصر، ووسط تهديدات إسرائيلية بالسيطرة العسكرية الكاملة على القطاع الساحلي، مع تقارير في وسائل إعلام عبرية تُشير إلى أن قوات الاحتلال تُخطط لتعبئة ما يصل إلى 100 ألف جندي احتياطي للهجوم الجديد".
وتُجادل المنظمات بأن القيام بذلك قد يُعرّض موظفيها للخطر، ويمنح إسرائيل مبررًا واسعًا لعرقلة المساعدات إذا اعتُبرت المنظمات "تُنزع الشرعية" عن إسرائيل أو تدعم المقاطعة أو سحب الاستثمارات وقالت إن إجراءات التسجيل "صُممت للسيطرة على المنظمات المستقلة، وإسكات المناصرة، والرقابة على التقارير الإنسانية".
وبين التقرير انه " وبموجب القواعد الجديدة، الغامضة وواسعة النطاق، يمكن لفريق بقيادة وزارة الشتات رفض تسجيل منظمات الإغاثة إذا نشرت هي أو أعضاؤها دعوات لمقاطعة إسرائيل خلال السنوات السبع الماضية؛ أو إذا كان هناك "أساس معقول للافتراض" بمعارضتها لوجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية؛ أو إذا "شجعت بنشاط أنشطة نزع الشرعية عن دولة إسرائيل".
وأشار التقرير الى ان " الغالبية العظمى من المساعدات لا تصل إلى المدنيين في غزة، حيث قُتل عشرات الآلاف، ونُزح معظم السكان، وتتفاقم المجاعة، وقد استأنفت وكالات الأمم المتحدة وعدد قليل من منظمات الإغاثة إيصال المساعدات، لكنها تقول إن عدد الشاحنات المسموح لها بالدخول لا يزال أقل من كافٍ". انتهى/ 25 ض