موقع امريكي: تعرفة ترامب على العراق تهدف لجره نحو التطبيع

المعلومة/ ترجمة.. 
اكد تقرير لموقع ريل كلير ورلد الأمريكي ، السبت، ان التعرفة الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والبالغة 35 بالمائة التي اعلن عنها ترامب في اول تموز عبر رسالة الى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تبدو غير منطقية لعدم وجود منافسة تجارية بين الجانبين. 
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ انه " وللوهلة الأولى، يبدو العراق هدفًا غير مُرجح، ووفقًا للممثل التجاري الأمريكي، في عام 2024، بلغت صادرات السلع الأمريكية إلى العراق 1.7 مليار دولار، ووارداتها من العراق (بما في ذلك النفط الخام والمكرر) 7.5 مليار دولار، مما أدى إلى عجز تجاري أمريكي في السلع قدره 5.9 مليار دولار وفي المقابل، صدّرت الولايات المتحدة الآلات الصناعية والمركبات والمعدات الطبية والمنتجات الزراعية والأدوية إلى العراق، وهي مدخلات أساسية لبلد لا يزال يشق طريقه نحو التعافي بعد الصراع".
وأضاف ان " فرض الرسوم الجمركية على العراق في ظل هذه الظروف لا تبدو منطقية، بل يبدو أنها ذات دوافع سياسية وربما يسعى ترامب بفرض رسومه إلى الضغط على العراق للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، على الرغم من أن البرلمان العراقي حظر التطبيع عام ٢٠٢٢".
وتابع ان "من الأهداف الأخرى إعادة توجيه العراق بعيدًا عن الصين، الشريك التجاري الأكبر للعراق، وبالتالي الحد من النفوذ الصيني، بالاضافة الى مواءمة العراق مع التكتلات التي تقودها الولايات المتحدة، فالعراق "شريك حوار" (عضو محتمل) في منظمة شنغهاي للتعاون، وهو ليس عضوًا في مجموعة البريكس، مع أن رسوم ترامب الجمركية قد تدفعه إلى إعادة النظر".
وبين ان " احد الأهداف المهمة لادارة ترامب والتي تكمن وراء رفع التعرفة استهداف مؤسسات مثل قوات الحشد الشعبي، التي سعى بعض المشرعين الأمريكيين إلى فرض عقوبات عليها، والجهات المرتبطة بالفضل في المجلس التشريعي، ووزارتي النفط والمالية، والقطاع المصرفي وإحباط جهود مثل "مذكرة التفاهم الأمني المشترك" بين إيران والعراق، التي كانت موضوع اجتماع رئيس الوزراء السوداني مؤخرًا مع مسؤول في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني".
وأشار التقرير الى ان " الأمر الأكثر إثارة للقلق هو التوقيت، فالعراق مقبل على انتخابات وطنية في تشرين الثاني ويضم التحالف الانتخابي المعقد لرئيس الوزراء السوداني رئيس هيئة الحشد الشعبي، لذا يمكن تفسير الإجراءات الأمريكية ضد الحشد الشعبي والاقتصاد العراقي على أنها حيلة لاضعاف هذا التحالف حيث تشير تصرفات ترامب إلى نهج مختلف، نهج قائم على المعاملات، وسريع الانفعال، وغير حساس للديناميكيات العراقية الداخلية و هذه الرسائل تُنفر المعتدلين، وتُمكّن المتشددين، وتُثير الشكوك حول موثوقية أمريكا كشريك طويل الأمد". انتهى/ 25 ض