ميدل ايست: إسرائيل عاجزة عن إيجاد مخرج للحرب في غزة

المعلومة/ ترجمة.. 
اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية، الاثنين، انه ورغم أشهر من المفاوضات، وتبادل وثائق لا تُحصى، ودبلوماسية مكوكية امتدت من القاهرة إلى الدوحة إلى واشنطن ذهابًا وإيابًا، لا تُظهر حرب غزة التي تدخل الآن شهرها الثاني والعشرين أي بوادر حل. 
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/، انه "ومع انغماس إسرائيل في حملتها العسكرية، بدأت الجهود الدبلوماسية في رسم رؤى لما أسماه الكثيرون "اليوم التالي" لغزة ما بعد الحرب، ومع ذلك، لم يتحول أيٌّا من هذه المقترحات إلى خطة قابلة للتطبيق، حيث تفتقر إسرائيل إلى إطار واقعي وقابل للتحقيق ومقبول إقليميًا ودوليًا لحكم غزة بعد توقف القتال وحتى داخل المجتمع الإسرائيلي، لا يوجد إجماع على الشكل الذي ينبغي أن تبدو عليه غزة ما بعد الحرب".
وأضاف ان "نتنياهو يعلم أن أي حكومة فلسطينية في غزة ، بعيدًا عن حماس، يجب أن ترتبط بشكل أو بآخر بالسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وهو أمر غير مقبول بالنسبة له ، ذلك ان أي ربط بين غزة والضفة الغربية يُنذر بفكرة الدولة أو الكيان الفلسطيني، وهذا خط أحمر بالنسبة لنتنياهو". 
وتابع ان " وقف اطلاق النار في كانون الثاني 2025 عن واقع فاجأ إسرائيل ومعظم المجتمع الدولي، حيث حافظت حماس على قبضة قوية على غزة، كان وجودها الشرطي واضحًا ومنظمًا، وظلت سيطرتها على الأراضي والحياة العامة قائمة وخلال مراسم إطلاق سراح الرهائن، أظهرت حماس وائتلاف فصائل المقاومة التابعة لها سلطتها علنًا، مما تناقض بشدة مع مزاعم إسرائيل بتفكيك بنيتها التحتية".
وقال الصحفي والمحلل لإسرائيلي ميرون رابابورت إن " نتنياهو، إلى جانب شخصيات رئيسية في ائتلافه مثل بن غفير وسموتريتش، يعتقد أن هذه فرصة ذهبية (من الله) لإنهاء الوجود الفلسطيني في غزة نهائيًا وطرد جميع الفلسطينيين وجعل غزة مثالًا لما سيأتي في الضفة الغربية". 
وأشار التقرير الى انه "حتى بعد مرور ما يقرب من عامين على العمليات العسكرية المتواصلة، يبدو هدف إزاحة حماس من السلطة بعيد المنال بشكل متزايد، و تواجه حكومة رئيس الوزراء نتنياهو مأزقًا استراتيجيًا: فأي محاولة لتنصيب إدارة محلية موالية لإسرائيل بإشراف أمني ليست مستحيلة فحسب، بل إنها تُخاطر بكشف زيف انتصار إسرائيل العسكري المزعوم وفي هذا السياق، قد يتحول إنهاء الحرب، على نحو متناقض، إلى فخ، يكشف عن محدودية قوة إسرائيل وطبيعة أهدافها غير المحسومة". انتهى/25 ض