موقع كندي يتحدث عن الانسحاب الامريكي المزعوم من العراق.."تحرك تكتيكي للحفاظ على النفوذ"
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع جيوبوليتكال مونيتور الكندي ، الثلاثاء، ان القرار الأمريكي المفاجئ بسحب قواته من قاعدتي عين الأسد وفيكتوريا في العراق، وإعادة نشرها في أربيل، وربما في دولة عربية مجاورة، تمثل تغييرًا جوهريًا في الموقف العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ انه " ورغم ما يُوحي به "الانسحاب"، إلا أن هذه الخطوة في الواقع تُعدّ إعادة توجيه دقيقة تهدف إلى تحقيق توازن جديد بين المتطلبات الأمنية للحفاظ على النفوذ الاستراتيجي والمخاطر العملياتية الكامنة في السياسة الداخلية والتوترات الإقليمية".
وأضاف ان " الهدف الرئيسي لواشنطن في الحفاظ على نفوذها في العراق، مع حماية قواتها من المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط ومن خلال الانسحاب من قاعدتي عين الأسد وفيكتوريا، اللتين تُستهدفان باستمرار بالطائرات المُسيّرة والصواريخ، يدفع الولايات المتحدة الى التقليل من ضعف قواتها أمام الهجمات غير المتكافئة، و إلى جانب حماية القوات، تُخفّض إدارة المخاطر هذه التكاليف السياسية لتبادلٍ يؤدي إلى خسائر بشرية، مما قد يُؤجج التوترات بين واشنطن وبغداد، وقد يُورّط واشنطن في صراعات جديدة".
وتابع ان " الهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية في وسط وغرب العراق أظهرت ضعف الولايات المتحدة، وعززت خطاب المقاومة ، ومن خلال إزالة هذه الأهداف ذات القيمة العالية، تأمل واشنطن في منع الهجمات مع الحفاظ على المرونة العملياتية".
وبين ان الحكومة العراقية تتعرض لضغوط من البرلمان وبعض شرائح المجتمع بضرورة انهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد وبالتالي فان الانسحاب الأمريكي من قاعدتي عين الأسد وفيكتوريا قد يخففان الضغط في حين تحافظ الولايات المتحدة على وجود سري وفعال لها في أربيل ومن خلال تمركز القوات الامريكية في أربيل، تحافظ الولايات المتحدة على قدراتها في مجال السيطرة على النيران والاستخبارات والمراقبة في جميع أنحاء العراق وسوريا، وإذا لزم الأمر، في إيران، وقد هيأت حكومة إقليم كردستان بيئة آمنة سياسيًا تُعتبر فيها القوات الأمريكية حليفة وثيقة بدلًا من أن تكون محتلة، مما يسمح للقوات الأمريكية بالعمل بتواجد أكثر استدامة".
وأشار التقرير الى انه " وتراجع الشرعية المحلية للوجود الأمريكي، أصبح الوجود العسكري الأمريكي المستمر هدفًا سياسيًا سهل المنال للفصائل العراقية التي تسعى إلى تأجيج المشاعر القومية و تُبرز الاحتجاجات الشعبية والقرارات البرلمانية التي تطالب بانسحاب القوات الأجنبية التكلفة المتزايدة للوجود الأمريكي في وسط العراق. ومن خلال تعديل انتشارها، تعالج واشنطن هذه المشكلات دون الاعتراف بخسارة استراتيجية". انتهى/ 25 ض