أنقرة تضع الأساس لنظام استبدادي ما بعد الانتخابات
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع ذي كريدل ، الاحد، انه ومن خلال استهداف المعارضة والتحالف مع الحركة الكردية، تضع حكومة اردوغان الأساس لنظام استبدادي ما بعد الانتخابات.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " تركيا شهدت في الجلسة الثالثة في قضية إلغاء مؤتمر حزب الشعب الجمهوري ، أكبر أحزاب المعارضة، حيث تم استبعاد كمال كيليجدار أوغلو من رئاسة الحزب لصالح أوزغور أوزيل وقد تم تأجيل الدعوى، التي كان من المتوقع نجاحها، إلى 24 تشرين الاول، ما زاد من تفاقم الأزمة المصطنعة التي تستهدف شلّ حركة المعارضة".
وأضاف ان " هذه الخطوة القانونية تعد جزءًا من سياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم، وهي استراتيجية "إلغاء فعلي للديمقراطية"، لا تسعى هذه السياسة إلى إلغاء الانتخابات بشكل مباشر، بل إلى إفراغها من معناها، حيث تهدف إلى ضمان بقاء أردوغان في السلطة مدى الحياة، وتسهيل استمرار حكم خليفته المستقبلي دون منافسة".
وتابع انه " تم تطبيق هذه الاستراتيجية في جميع أنحاء تركيا، حيث تم الضغط على المنتخبين أو ابتزازهم للانشقاق إلى حزب الحكم، وبالتالي تغيير السيطرة على السلطات المحلية دون إجراء أي انتخابات، لكن هذه الحملة امتدت الآن لتشمل القيادة الوطنية لحزب الشعب الجمهوري، إلى جانب البلديات وبفضل سيطرته على الجهاز القضائي، تحاول حكومة اردوغان إبطال نتائج مؤتمر الحزب الأخير وإعادة كيلتشدار أوغلو إلى رئاسة الحزب، في خطوة تستهدف تقسيم المعارضة وتقويض نفوذها الانتخابي".
ويأتي هذا السعي لإضعاف النظام الانتخابي في تركيا بالتزامن مع تطور آخر: محاولة جديدة لحل القضية الكردية من خلال نزع سلاح حزب العمال الكردستاني. وهذان المساران، اللذان يبدو أنهما غير مرتبطين، متداخلان بشكل وثيق".
وأشار التقرير الى انه " في المعادلة الجديدة لأردوغان، تم تصوير حزب الشعب الجمهوري على أنه العدو الداخلي، بينما دُعي الحراك السياسي الكردي، المتحالف تاريخياً مع المعارضة، إلى طاولة المفاوضات عبر حل حزب العمال الكردستاني ونزع سلاحه". انتهى/ 25 ض