ميدل ايست: 273 الف فلسطيني محتهم آلة الحرب الاسرائيلية
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور ، الأربعاء، انه لا يمكن وصف كارثة غزة بالصور وحدها، صور المباني المدمرة والأطفال الذين سقطوا ضحايا القصف والعائلات التي دفنوا تحت الأنقاض، ذلك ان حرب الإبادة التي تخوضها إسرائيل منذ 7 تشرين الأول 2023 تتجلى أيضاً في الأرقام التي تكشف عن حجم كارثة إنسانية غير مسبوقة في هذا القرن، فقد أصبح تعداد الشهداء في غزة جزءاً من النضال السياسي والأخلاقي الذي يرافق هذه المجزرة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " من جهة هناك الأرقام الرسمية لوزارة الصحة في غزة، التي تعتمدها الأمم المتحدة ويتم الإشارة إليها في التقارير الإنسانية، ومن جهة أخرى، تشير الدراسات المستقلة والمنشورات العلمية الدولية المرموقة إلى أن الإحصاءات اليومية لا تعكس سوى جزء بسيط من الواقع المأساوي".
وأضاف انه " في 23 أيلول من عام 2025، اليوم 717 من مجزرة غزة، أفادت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 65 الفا و 300 فلسطيني استشهدوا منذ بدء العدوان وهذا رقم مروع، ولكنه لا يشمل إلا حالات الوفاة المباشرة جراء الإصابات، أي الذين سقطوا قتلى في القصف أو رصاص القناصة أو عمليات الهدم".
وتابع ان "هذا لا يشمل عدد من ماتوا جراء الجوع والعطش والأمراض التي كانت قابلة للعلاج في الظروف الطبيعية، ولكنها أصبحت قاتلة في ظل الحصار،. كما لا يشمل الأطفال الذين ماتوا لعدم توفر حاضنات، وكبار السن الذين لم يحصلوا على الأدوية الأساسية، والمرضى الذين لم يتلقوا العلاج الكيميائي، والمرأة الحامل التي ماتت لعدم توفر وقود لسيارات الإسعاف، والمرضى الذين تركوا دون علاج، ومن ماتوا تحت الأنقاض دون أن يتم انتشالهم، ومن دفنوا بسرعة دون تسجيل".
وأوضح ان " مجلة لانسيت الطبية اشارت في تقريرها إلى أن عدد الشهداء المسجلين رسمياً بسبب الإصابات الجسيمة لا يمثل سوى 20بالمائة من العدد الإجمالي، لأن لكل حالة وفاة مسجلة تقف امامها أربع حالات أخرى لم تسجل بسبب أسباب غير مباشرة للحرب كالجوع والعطش والأمراض وعدم توفر الأدوية وسقوط المستشفيات وغيرها"، مبينا انه "إذا طبقنا هذا المنطق على أحدث الأرقام، فإن عدد الشهداء الرسمي البالغ 65 ألفًا يصبح ما يقارب 327 ألف قتيل في أقل من عامين - أي ما يعادل 13بالمائة من سكان غزة البالغ عددهم حوالي 2.5 مليون نسمة اي إننا نواجه واحدة من أكبر الكوارس الإنسانية في القرن الحادي والعشرين".
وأشار التقرير الى ان " الفرق بين 65 ألفًا و327 ألفًا ليس مجرد اختلاف في الأرقام، بل هو تحول نوعي، ففي مجال القانون الدولي الإنساني، يلعب عدد الضحايا المدنيين دورًا حاسمًا في تحديد جرائم الحرب والإبادة الجماعية، إن الفرق بين عشرات الآلاف ومئات الآلاف من الشهداء يُغير من مكانة هذا النزاع في تاريخ الحروب الحديثة، ويجب أن يزيد من أهمية الحاجة إلى استجابة دولية عاجلة". انتهى/25 ض