ميدل ايست تتحدث عن سبب ايقاف الحرب على غزة

المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية ، الأربعاء، ان تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقناة فوكس نيوز يلقي الضوء على الحسابات الحقيقية وراء قرار إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة، بعد حملة إبادة جماعية لا هوادة فيها استمرت عامين، وأسفرت عن مقتل وجرح ما يقرب من ربع مليون فلسطيني بشكل مأساوي.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " ترامب قال موجها كلامه الى نتنياهو "انك لن تستطيع محاربة العالم " والحقيقة الصارخة هي أن قلة قليلة من الناس حول العالم يدعمون نتنياهو حاليًا، ومع ذلك، لا يزال وهمه قائمًا حتى في الوقت الذي يحتج فيه الملايين حول العالم على إبادته الممنهجة للفلسطينيين الأبرياء". 
وأضاف ان " ترامب يشير بوضوح الى إلى موجة الغضب العدائي من المشاعر المعادية لإسرائيل في جميع أنحاء العالم: العقوبات الرسمية التي فرضتها دول مثل إسبانيا، والإجراءات القانونية الحاسمة التي بدأت في أعلى محاكم العالم، والمطالبات واسعة النطاق بالمقاطعة، وتنظيم أساطيل الحرية، وغيرها".
وتابع ان " من الأهمية بمكان أن تُعتبر هذه الأحداث العالمية، في أذهان كل من واشنطن وتل أبيب، مصدر قلق استراتيجي خطير و من المرجح أن يعتبر مؤرخو المستقبل هذه اللحظة نقطة التحول الحاسمة في المواقف العالمية تجاه الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، إذا رعاها الفلسطينيون عمدًا وبصورة استراتيجية، فإن حركة التضامن الناشئة هذه قادرة على عزل إسرائيل تمامًا، وإجبارها على الرضوخ نهائيًا وتحرير الشعب الفلسطيني من نظام الاستعمار والفصل العنصري المستمر".
وبين ان "أسباب التزام أمريكا الثابت، على مدى عقود، بدعم إسرائيل معقدة للغاية، فبينما يُستشهد بحق بالنفوذ الهائل للوبي المؤيد لإسرائيل في واشنطن، ونفوذ إسرائيل غير المتناسب على وسائل الإعلام الرئيسية، كعاملين، فإن الديناميكية أعمق بكثير، فقد دأبت الرواية السائدة، المتعززة بشكل متبادل في كلا الجانبين، على تصوير إسرائيل ليس فقط كحليف، بل كامتداد أساسي وحاسم للهوية السياسية الأمريكية وقيمها الجوهرية".
وأشار التقرير الى انه "ومع ذلك، بدأت تصدعات هذا الصرح السياسي بالظهور بوضوح لا لبس فيه، فما كان يُوصف سابقًا بأنه أصوات معارضة مهمشة، تُوصف غالبًا بـ"الراديكالية" داخل اليسار الأمريكي، تحول تدريجيًا إلى معارضة سائدة، لا سيما داخل الحزب الديمقراطي. وقد أظهر استطلاع تلو الآخر تحولًا جماعيًا، حيث انقلبت غالبية الديمقراطيين على السياسة الإسرائيلية، وقدموا دعمهم، بدلًا من ذلك، للشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل الحرية". 
وشدد التقرير على ان " الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة لم تُثر مجرد معارضة داخل أحد الحزبين السياسيين الرئيسيين في أمريكا، فسرعان ما أصبحت المعارضة الصريحة لإسرائيل تيارًا سائدًا، متجاوزةً الخطوط السياسية التقليدية - وهو قطيعةٌ أثارت قلقًا بالغًا لدى أولئك الذين صمدوا في وهم أن إسرائيل قادرة على التصرف دون عقاب، متحررةً من الاعتراض الأمريكي". انتهى/ 25 ض