الاحتلال مازال قائماً .. امريكا تواصل وجودها العسكري في العراق لخدمة الارهاب والصهاينة

المعلومة/ بغداد...
يبدو ان التحركات الامريكية والحديث عن خروج القوات المحتلة من قاعدة عين الاسد ومغادرة العراق، ماهي الا فقاعة اريد لها ان تصل الى مسامع العراقيين، بهدف ايهام الشعب بخروج هذه القوات من البلاد وانسحابها منه، الا ان حقيقة الامر استمرار تواجد هذه القوات من اجل دعم الارهاب وخدمة مصالح الكيان الصهيوني ومخططاته التي يروم تنفيذها في العراق والمنطقة، وبالتالي فان ماجرى في الفترة الاخيرة ماهو الا تحرك واعادة تموضع للقوات من قواعد باتجاه قواعد عسكرية اخرى.
ويقول عضو حركة حقوق صباح العكيلي لـ /المعلومة/، أن "الانسحاب الأمريكي المفاجئ من بعض القواعد العسكرية في بغداد والأنبار ما هو إلا خطوة تكتيكية لإعادة تموضع القوات الأمريكية في مناطق أخرى، لاسيما إقليم كردستان، حيث ما يجري لا يُعد انسحاباً حقيقياً بل إعادة انتشار داخل الأراضي العراقية، فضلا عن ان الحديث عن انسحاب شامل مجرد خدعة، فالتحركات الأمريكية تشير إلى نية لإبقاء قواتها في مواقع جديدة لتنفيذ أجندات سياسية وأمنية، بعضها قد يشمل إعادة تنشيط داعش في مناطق حدودية واستخدامه كورقة ضغط، خصوصا ان هناك تقارير استخباراتية تشير إلى وجود نحو 5 آلاف عنصر من التنظيم في مناطق مثل وادي حوران وجبال حمرين، ما يعزز المخاوف من احتمال استغلال هذه العناصر لإعادة إحياء نشاط التنظيم الإرهابي بغطاء أمريكي.
من جانبه، اكد رئيس الهيئة التنظيمية للحراك الشعبي من اجل الحزام والطريق حسين الكرعاوي لـ /المعلومة/، ان "القوات الامريكية تواصل تحركاتها في العراق عبر القواعد التي تتواجد داخلها، حيث ان ما اشيع في الفترة الماضية عن انسحاب هذه القوات غير صحيح".
واضاف ان "القوات الامريكية تحركت باتجاه قواعد اخرى، حيث ان هذا التحرك والانتقال باتجاه قواعد اخرى لايعتبر انسحابا من العراق، خصوصا ان الولايات المتحدة تعمل من خلال وجود قواتها في العراق على دعم الكيان الصهيوني والمجاميع الارهابية، اذ لدى هذه القوات مهامها التي تقوم بها لخدمة العناصر الارهابية واتخاذها كسلاح تستخدمه وفق خططها لارباك المشهد في العراق وزعزعة الاستقرار متى مادعت الحاجة لذلك". 
في حين، اوضح النائب معين الكاظمي لـ /المعلومة/، إن "العراق ماضٍ بإخراج جميع القوات الأجنبية من اراضيه حيث ان بقاء هذه القوات لم يعد له أي منفعة تذكر لا من الناحية الأمنية ولا من ناحية السيادة، فضلا عن ان الجهات الأمنية بجميع صنوفها بالإضافة إلى قوات الحشد الشعبي تمتلك القدرة الكاملة على مواجهة التحديات الأمنية ودحر أي مخططات إرهابية قد تحاول زعزعة الاستقرار، وبالتالي فأن البرلمان يدعم أي توجه ينهي التواجد العسكري الأجنبي انسجاما مع مطالب الشارع العراقي وقرارات مجلس النواب السابقة بهذا الخصوص". انتهى 25ن