فورين بوليسي: السلام في غزة يعتمد على حق عودة الفلسطينيين

المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع فورين بوليسي ان فوكس ، الأربعاء، انه وسط تفاؤل حذر للغاية بشأن السلام عقب وقف إطلاق نار هش وغير مكتمل في غزة، يعتمد أي أمل في مستقبل غزة بشكل كبير على نقطة لم تُلاحظ كثيرًا في خطة ترامب الأصلية للسلام المكونة من ٢٠ نقطة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " النقطة الثانية عشرة من الخطة  تنص على أنه "لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، وسيكون من يرغب في المغادرة حرًا في ذلك وحرية العودة"، وتذهب الخطة إلى أبعد من ذلك، قائلةً: "سنشجع الناس على البقاء ونوفر لهم فرصة بناء غزة أفضل".
وأضاف انه " وعلى الرغم من وجود أسباب للشك في العديد من عناصر "خطة ترامب للسلام"  التي لم يوافق عليها أي من الطرفين بالكامل، فإن التأكيد على عدم إجبار أي شخص على مغادرة غزة يمثل انقلابًا كبيرًا: فقد كانت سياسة الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية السابقة تهدف بوضوح إلى إجبار بعض أو جميع الفلسطينيين على مغادرة القطاع".
وأوضح التقرير ان " الطرد الجماعي للفلسطينيين من قبل الحكومة الإسرائيلية كان سمة رئيسية للعنف الذي استمر على مدار العامين الماضيين، وفي تقرير جديد نشره مشروع تكاليف الحرب بجامعة براون، جمعتُ أفضل البيانات الدولية المتاحة لتوثيق كيف شرّد الجيش الإسرائيلي كل شخص تقريبًا في غزة خلال العامين الماضيين او حوالي 92 بالمائة من سكان القطاع قبل الحرب، وقد نزح الكثيرون عدة مرات، في المتوسط، من ثلاث إلى أربع مرات لكل نازح، وكان حوالي 45 بالمائة من النازحين أطفالًا".
وتابع التقرير ان "النزوح امتد إلى الضفة الغربية، حيث دعم بعض القادة الإسرائيليين أيضًا التطهير العرقي، وفي العامين الماضيين، نزح 43,624 فلسطينيًا في الضفة الغربية والقدس الشرقية من منازلهم على يد الجيش الإسرائيلي وقوات الشرطة الإسرائيلية، والمستوطنين الإسرائيليين المدعومين من الحكومة، وأوامر الهدم الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية، وأسباب عنف أخرى، كما أدت الحروب الإسرائيلية والأمريكية الأوسع نطاقًا في المنطقة إلى نزوح 3.2 مليون شخص إضافي في إيران ولبنان وإسرائيل نفسها، بالإضافة إلى ما يُرجّح أن يكون آلاف آخرون في اليمن وسوريا".
ووفقًا للعديد من الخبراء، يُشكّل النزوح الجماعي للفلسطينيين او ما يقارب 12 ألف شخص يوميًا في المتوسط في غزة وحدها - جريمة حرب تُمثّل "التهجير القسري"، وهي جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي، وخلص السيناتوران كريس فان هولين وجيف ميركلي في تقرير إلى أن "الحقائق أثبتت بشكل قاطع" أن إسرائيل "تُنفّذ خطة لتطهير غزة عرقيًا من الفلسطينيين، وتُوجّه ضربة قاضية لرؤية الدولة الفلسطينية المستقبلية التي ستشمل غزة والضفة الغربية".
قد يتبين أن هذا الوعد - وعملية السلام برمتها - مجرد خدعة ساخرة أخرى، تمامًا مثل وصف الحكومة الإسرائيلية لعمليات الطرد السابقة بأنها "هجرة طوعية"، و في الوقت الحالي، يجب على مؤيدي السلام العمل لضمان عدم إجبار أي شخص على مغادرة غزة، وتمكين النازحين من العودة إلى ديارهم كما ينص القانون الدولي، وحصولهم على المساعدات والتعويضات عن نزوحهم". انتهى/25 ض