الحسيني: شحنات السلاح الصينية شأن إيراني ولا يحق للغرب التدخل

المعلومة / خاص..
أكد الباحث في الشأن السياسي علي رضا الحسيني، اليوم الخميس، أن الحديث عن وصول مواد أو معدات عسكرية من الصين إلى إيران يعد شأناً داخلياً بحتاً لا يحق لأي طرف خارجي التدخل فيه، مشيراً إلى أن القيادة الإيرانية متمسكة بحقها السيادي في تعزيز قدراتها الدفاعية بعيداً عن الضغوط الغربية.
وقال الحسيني في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي رفض بشكل قاطع الأسلوب الذي يتبعه الغرب في التعامل مع طهران، والذي يعتمد على التهديد والابتزاز السياسي، مشدداً على أن "إيران لن ترضخ لأي ضغوط تمس أمنها القومي أو استقلال قرارها السياسي".
وأضاف أن العقوبات المفروضة على طهران كان لها تأثير نسبي على الاقتصاد، لكنها لم تنجح في إضعاف الشعب الإيراني، موضحاً أن “إيران تمتلك موارد اقتصادية ضخمة وقدرات داخلية مكنتها من تجاوز الأزمات وتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من القطاعات الحيوية”.
وأشار الحسيني إلى أن الصين أكدت موقفها الواضح بأنها دولة مستقلة ذات سيادة ولا تسمح لواشنطن بفرض أي إملاءات تتعلق بعلاقاتها مع طهران، معتبراً أن التعاون الصيني – الإيراني يمثل نموذجاً متقدماً للشراكة الاستراتيجية التي تقوم على المصالح المشتركة بعيداً عن الهيمنة الغربية.
ولفت إلى أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصبحت أداة بيد الولايات المتحدة تستخدمها لأغراض سياسية"، مؤكداً أن "دخول فرقها لمراقبة المنشآت النووية الإيرانية لن يتم إلا بموافقة طهران وبما لا يمس سيادتها الوطنية".
وتشهد العلاقات الإيرانية – الصينية تطوراً متسارعاً على المستويين العسكري والاقتصادي، وسط تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي والعقوبات، ما يعكس تحولاً في موازين القوى الإقليمية نحو الشرق.انتهى25د