edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. أخبار
  3. تقارير
  4. سفارة العراق بإسطنبول تكشف تحالفًا أمريكيًا-تركيًا لتعطيش الجنوب والتأسيس لـ"الفوضى الخلاقة"
سفارة العراق بإسطنبول تكشف تحالفًا أمريكيًا-تركيًا لتعطيش الجنوب والتأسيس لـ"الفوضى الخلاقة"
تقارير

سفارة العراق بإسطنبول تكشف تحالفًا أمريكيًا-تركيًا لتعطيش الجنوب والتأسيس لـ"الفوضى الخلاقة"

  • 2 تشرين الثاني 16:31

المعلومة / خاص ...
في مشهد مأسوي يعكس مدى الفوضى المتسارعة في العراق، يواجه الشعب العراقي حربًا من نوع جديد، تُشنّ من أجل الماء! حرب العطش، التي يتعرض لها جنوب ووسط العراق، لا هي حرب طبيعية ولا هي نتيجة قوى الطبيعة وحدها، بل هي جزء من مؤامرة دولية لا تخلو من الدعم والتوجيه المباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا.
وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في سفارة العراق في تركيا فضل عدم الكشف عن هويته / لوكالة /المعلومة / أن "ما يعيشه العراق من تدهور خطير في إمدادات المياه يعود إلى مخطط دولي، يتم تنفيذه بأيدٍ أمريكية وتركية، هدفه الرئيس هو إفقار وتدمير المناطق الجنوبية والوسطى عبر تجويع شعبها وتعطيش أراضيها، ليس هذا فحسب، بل الهدف الأبعد هو خلق حالة من الفوضى السياسية والاجتماعية، بحيث تنهار البنية الحكومية العراقية في الجنوب، فيتم استغلال الفقر والجوع لدفع المواطنين نحو الهجرة.
ومنذ أن بدأت تركيا في بناء السدود العملاقة على نهري دجلة والفرات، كان واضحًا أن هذا لا يمثل تهديدًا بيئيًا واقتصاديًا للعراق فحسب، بل كان له هدف استراتيجي طويل الأمد، ولكنّ ما أظهرته تسريبات الدبلوماسيين العراقيين هو أن المسألة تجاوزت الحدود السياسية الطبيعية لتصبح جزءًا من أجندة أمريكية تهدف إلى إضعاف العراق وتجويع مناطق الوسط والجنوب.
وأضاف ان " حكومة أردوغان، بدأت بإجراءات صارمة لاحتكار المياه والتقليل من تدفقها إلى العراق، ليست وحدها في هذا السياق، بل إن هناك دعمًا استراتيجيًا أمريكيًا لهذه السياسة، حيث يُقال إن مارك سافايا، المبعوث الأمريكي الجديد إلى العراق، هو من يقف وراء تنفيذ هذه السياسات، وفقًا لأجندة إقليمية تهدف إلى إعادة توزيع القوة والنفوذ في العراق.
وفي هذا السياق، حذر خبير الموارد المائية تحسين الموسوي من تعرض البلاد لكوارث بيئية وندرة مائية متفاقمة بسبب استمرار امتناع تركيا عن إطلاق الحصص المائية المقررة للعراق وفق الاتفاقيات الدولية الخاصة بالدول المتشاطئة، متهماً الحكومة بالفشل في إدارة هذا الملف الحيوي ومعالجة تداعياته على البيئة والمجتمع.  
وقال الموسوي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "العراق يعاني من حالة إفلاس مائي غير مسبوقة نتيجة توقف الإطلاقات المائية التركية، ما تسبب بتراجع نوعية المياه السطحية في أحواض الأنهار لتصبح غير صالحة بيئياً وتشكل خطراً مباشراً على صحة الإنسان والنظام البيئي.  
وأضاف أن "استمرار هذا الواقع سيقود إلى تفاقم مظاهر التصحر، وارتفاع معدلات الغبار والعواصف الترابية، فضلاً عن تهديد الأمن البيئي والغذائي في البلاد"، داعياً إلى "تحرك حكومي عاجل على المستوى الدولي للضغط على تركيا لإطلاق حصص العراق المائية، واتخاذ إجراءات اقتصادية حازمة في حال استمرار التعنت التركي.  
وبحسب مصادر دبلوماسية عليا فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن الهدف الأساسي وراء هذا التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا هو تفتيت العراق، خاصة في المناطق الجنوبية التي تعد سلة غذاء العراق، إذ تسعى أمريكا وتركيا، ء، إلى إحداث حالة من الفوضى في هذه المناطق، عبر تقليل إمدادات المياه بشكل منهجي إلى العراق، ما يؤدي إلى تفشي الجوع والفقر.

  • سفارة العراق بإسطنبول تكشف تحالفًا أمريكيًا-تركيًا لتعطيش الجنوب والتأسيس لـ

وأكدت المصادر ان واحدة من الخطوات التي ستُنفذ وفقًا لهذا المخطط هي تجديد منفذ الوليد الحدودي وجعله أهم معبر دولي في شمال العراق، بالتوازي مع إضعاف المنافذ الحدودية الأخرى في الجنوب العراقي، ما سيؤدي إلى عزل الجنوب عن العالم وزيادة الأزمات الداخلية.
كما اشارت المصادر أن" المبعوث الأمريكي الجديد مارك سافايا سيعمل على إعادة إعمار الموصل وتطوير منطقة كردستان وتحسين الوضع الخدمي في غرب العراق،والعمل بشكل سري على تأسيس إقليم غرب العراق ، في حين ستستمر المناطق الجنوبية والوسطى في مجاعة مستفحلة بفعل السياسات المتبعة، وستتركز المشاريع الخدمية والحضارية في المناطق الشمالية، بينما تُركّز العمليات السياسية والاقتصادية على استنزاف قدرات الجنوب والعراق بشكل عام.
وإلى جانب ذلك، سيتم اهمال وتهميش طريق الحج البري إلى السعودية عبر عرعر ، بينما ستتوجه الأنظار نحو تطوير طريق الحج عبر نينوى، ما يُعني أنه سيتم تفريغ جنوب العراق من معظم الوظائف الحيوية لصالح مناطق أخرى.
وفي هذا الصدد قال النائب عارف الحمامي لـ/المعلومة/، إن "أزمة الجفاف ليست حدثاً مؤقتاً، بل تمثل سيناريو لواقع كارثي قد تكون ارتداداته أخطر بأضعاف مما يجري حالياً، وستشكل ضغطاً هائلاً على العراقيين، لا سيما في محافظات الجنوب والفرات الأوسط، حيث سترفع تداعيات الجفاف بشكل مباشر معدلات البطالة والفقر إلى مستويات غير مسبوقة، خصوصاً وأن القطاع الزراعي هو الأكثر تضرراً حتى الآن، إضافة إلى المهن المرتبطة بصيد الأسماك وتربية الحيوانات، فضلاً عن التأثيرات الاجتماعية الناتجة عن نزوح سكان القرى والأرياف

فيما أشار  النائب السابق فاضل الفتلاوي لـ/المعلومة/، أن "ملف الزراعة تضرر بشكل كبير جراء نقص المياه والسياسات التركية المتبعة تجاه العراق، والتي تهدف إلى تجفيف الأنهار من خلال تقليل الإطلاقات المائية"، مشيرا إلى أن"المزارعون يعانون كثيراً، خاصة في ظل تدهور الزراعة وعدم إقرار تعويضات سنة 2021 حتى يومنا هذا، الأمر الذي ألقى بظلاله على الوضع المعيشي لهذه الشريحة.
وبيّن الفتلاوي أن "معاناة المزارعين وجفاف الأنهار بفعل السياسات التركية، وتأخير إطلاق تعويضات الفلاحين من الحكومة، دفعت بالكثير منهم إلى الهجرة من الريف إلى المدينة بحثاً عن لقمة العيش، وهو ما أحدث تغييراً ديموغرافياً في العديد من المناطق.
وما تُسميه بعض الأوساط بـ "الفوضى الخلاقة" هي وصف دقيق للمخطط الذي يحاك ضد الشعب العراقي، إذ تستهدف هذه الاستراتيجية إشعال الفوضى الداخلية في البلاد عبر خلق الفقر والجوع والمرض في مناطق واسعة من العراق، هذا من شأنه أن يؤدي إلى تفشي الاحتجاجات الجماهيرية في الجنوب العراقي، حيث يعاني الناس من قلة المياه ونقص الغذاء، وسيؤدي  الضغط الاجتماعي إلى تداعيات سياسية قد تسهم في إضعاف السلطة الحاكمة وفتح المجال لتدخلات أجنبية أكبر.
ويستمر التساؤل المحير، أين هي الحكومة العراقية؟، أين هو البرلمان العراقي في وقت مثل هذا؟،حيث  إن الصمت الرهيب الذي تبديه الحكومة العراقية، سواء من الرئاسات أو من البرلمان، أمام هذا الهجوم المائي والاقتصادي على العراق، يُعدُّ بمثابة خيانة وطنية، لاسيما وان الحكومة العراقية كانت على دراية بكثير من هذه السياسات لكنها تجاهلت مسؤوليتها، وظلّت تدير ظهرها لنداءات الشعب من أجل التدخل الفوري لوقف الانتهاكات التركية والتدخل الأمريكي السافر في شؤون العراق.
ان ما يجري اليوم في العراق، من تجويع وتدمير للبنية التحتية المائية، هو بمثابة إعلان حرب صامتة على الشعب العراقي، حرب ليس لها أهداف مرئية سوى إفقار الشعب العراقي وتدمير مناطقه الزراعية والحيوية، بهدف إضعافه سياسيًا واجتماعيًا، وإذا استمر الوضع على هذا النحو، فقد يكون العراق أمام مستقبل مظلم، يدفع فيه الشعب ثمنًا باهظًا بسبب صمت حكوماته وعجزها عن حماية حقوقه في المياه والحياة الكريمة.انتهى / 25

الأكثر قراءة

رئيس البرلمان العربي يوجه دعوة للمجتمع الدولي بشأن الشعب الفلسطيني

رئيس البرلمان العربي يوجه دعوة للمجتمع الدولي بشأن...

  • دولي
  • 29 تشرين الثاني
عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية في البائكة الغربية

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسا...

  • دولي
  • 30 تشرين الثاني
صحة غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 70,112 شهيدا

صحة غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 70,112...

  • دولي
  • 1 كانون الأول
خبير امني : سوريا دولة راعية للإرهاب

خبير امني : سوريا دولة راعية للإرهاب

  • دولي
  • 5 كانون الأول
Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا