ذي كريدل: خرافة صنع السلام الأمريكي تصطدم بالانحياز التام للكيان الإسرائيلي

المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع ذي كريدل، الثلاثاء، ان خرافة صنع السلام الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط غالبا ما يصطدم بانحيازها الواضح والصريح للكيان الاسرائيلي حيث يتلاشى وهم الحياد الأمريكي وتُقوّض تحالفات واشنطن ودبلوماسيتها القسرية السلام في جميع أنحاء المنطقة مرارًا وتكرارًا.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/، انه " لطالما صوّرت الولايات المتحدة نفسها كضامن للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط ، بينما قوّضت كليهما بشكل منهجي، من اتفاقيات أوسلو عام 1993 إلى اتفاقيات إبراهيم، وغطّت ما يُسمى بمبادرات السلام الأمريكية الإكراه على أنه إجماع، وتُعزّز هذه الجهود باستمرار الوضع الراهن الإقليمي، مُعطيةً الأولوية لأمن إسرائيل على السيادة الفلسطينية، ومُحافظةً على الهيمنة الغربية على الحكم الذاتي الإقليمي".
وأضاف ان " انهيار وقف إطلاق نار آخر في غزة بدعم أمريكي، والذي انتهكه العدوان الإسرائيلي المتجدد في غضون أيام، يكشف عن العيوب الهيكلية في هذا النموذج الدبلوماسي. فبدلاً من أن تُحكم واشنطن في عملية السلام، تعمل كمُمكّن للصراع، فيما تعتمد دبلوماسيتها على الأخلاق الانتقائية والمصلحة الاستراتيجية، لا على المبادئ العالمية، ولذا فإن إصرار أمريكا على التوسط لوقف إطلاق النار، بالتزامن مع إعادة إمداد تل أبيب بالعتاد العسكري، يُظهر حيادها المزعوم زورًا". 
وأشار التقرير الى انه " ومع ذلك، تواصل واشنطن التصرف كما لو أن حقبة ما بعد الحرب الباردة لم تنتهِ أبدًا ولا يزال دبلوماسيوها يتحدثون بلغة "النظام القائم على القواعد"، حتى مع انتهاك أفعالها للمعايير ذاتها التي يدّعون الالتزام بها، كما إن محاولة تسليح القانون الدولي من خلال آلية "سناب باك" ضد ايران مثلا تعكس سلوكها الأوسع في غزة بشكل وساطة تُفرض السيطرة بدلًا من تعزيز التسوية، وعندما تدعو الولايات المتحدة إلى ضبط النفس، ثم تعيد إمداد إسرائيل بالأسلحة مع تزايد الخسائر المدنية، تنهار سلطتها الأخلاقية تحت وطأة تناقضاتها".
وشدد التقرير على ان " هذا التحول من الإقناع إلى الضغط أدى  إلى تدهور مصداقية واشنطن، فقد أصبحت الدبلوماسية الأمريكية، بشكل متزايد، أشبه بامتداد لاستراتيجية البنتاغون  مفاوضات مدعومة بالقنابل، لا بالمبادئ". انتهى/25 ض