اقتراع مختلف .. احزاب الاقليم تخوض الانتخابات بسطوتها ومالها السياسي
المعلومة/ بغداد...
يبدو ان المشهد الانتخابي في اقليم كردستان مختلف عن باقي محافظات العراق، حيث تتنافس الاحزاب الكردية من القومية الواحدة داخل الاقليم على مقاعد البرلمان للمرحلة المقبلة، الا ان هناك فوارق واضحة وانطباع مبدأي عن شكل الخارطة السياسية والاحزاب التي ستحظى باغلبية المقاعد البرلمانية وذلك وفقا لنفوذها السياسي وسطوتها على مراكز صنع القرار والمال الذي تتمتع به داخل الاقليم مايجعل هذه العوامل اداة رئيسية لضمان الفوز في الانتخابات.
ويقول النائب السابق عن إقليم كردستان غالب محمد علي، لـ /المعلومة/، ان "الأحزاب الحاكمة في إقليم كردستان تمتلك سلطة على الأجهزة الأمنية وباقي مفاصل الحكومة في الإقليم، وهذه كلها تشكل أصوات لهذه الأحزاب في الانتخابات البرلمانية المرتقبة".
وأضاف ان "السطوة الأمنية للأحزاب الحاكمة ستستخدم في الحصول على أصوات الناخبين لضمان تصويتهم لصالح أحزاب السلطة في الإقليم، فضلا عن استخدام المال السياسي وتوظيفه انتخابيا"، لافتا الى ان "أحزاب السلطة لديها سيطرة على الملف النفطي حيث تحصل على الإيرادات وتعمل على استخدام جزء منها في الانتخابات البرلمانية من اجل الحصول على أصوات الناخبين".
من جانبه، اكد المعارض الكردي سعيد كاكائي، لـ /المعلومة/، إن "الدعاية الانتخابية في الإقليم خرجت عن إطارها التنافسي الطبيعي، ووصلت إلى حد التهديد ومحاولات الإقصاء، اذ هناك ناشطين محسوبين على الحزب الديمقراطي الكردستاني وجهوا تهديدات مباشرة لمقرر تيار الموقف الوطني، في سلوك يبعث على القلق".
وتابع أن "حملات القوى المعارضة تتعرض للتمزيق بشكل متكرر في الشوارع والساحات، كما أن عدداً من المرشحين غير المنتمين للحزب الديمقراطي تلقوا رسائل ضغط وترهيب، في محاولة لإجبارهم على الانسحاب أو الحد من نشاطهم"، مبينا ان "هذه الانتهاكات لا تخلق بيئة انتخابية غير عادلة فحسب، بل تسيء لسمعة التجربة الديمقراطية في كردستان، وتضعف ثقة المواطنين بالعملية السياسية، مايحتم على المفوضية والأجهزة المعنية إلى “حماية المرشحين وضمان حملة انتخابية خالية من التخويف والهيمنة". وشدد على أن "الانتخابات يجب أن تكون ساحة للتنافس الحر لا ساحة لفرض النفوذ والقوة”، مطالباً القوى السياسية بـ”الالتزام بقواعد العمل الديمقراطي واحترام أصوات الشارع”.
وسبق لبعض الاطراف السياسية ان كشفت عن وجود تحركات من الاحزاب المهيمنة على السلطة في كردستان من اجل استغلال مخيمات النزوح في دهوك وبعض المناطق ذات السيطرة الكردية في نينوى الى التصويت لصالح تلك الاحزاب بعد ان فرضت سطوتها وسلطتها على تلك المناطف بهدف تقوية نفوذها وضمان زيادة عدد مقاعدها البرلمانية. انتهى 25ن