نائب: الزراعة في العراق تحتضر وبلاد الرافدين مهددة بفقدان أمنها الغذائي

المعلومة/ خاص..
كشف عضو مجلس النواب حسين مردان، السبت، عن انهيار متسارع في قطاع الزراعة بالعراق، محذراً من أن البلاد باتت أمام “كارثة غذائية حقيقية” إذا لم تُتخذ إجراءات إنقاذ عاجلة توقف النزيف المستمر في الأراضي المنتجة والمياه والموارد الداعمة للفلاحين.
وقال مردان في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “العراق لم يعد يخسر أراضي زراعية فحسب.. بل يخسر القدرة على إطعام شعبه”، مبيناً أن “مساحات واسعة من الأراضي الخصبة خرجت فعلياً من دائرة الإنتاج، بعضها بسبب الجفاف، وبعضها نتيجة غياب الدعم الحكومي الحقيقي وتفاقم سوء الإدارة”.
وأضاف أن “التراجع الزراعي لم يحدث بين ليلة وضحاها، بل نتيجة تراكمات من الإهمال، وغياب الخطط الاستراتيجية، وترك الفلاح يواجه الجفاف وارتفاع التكاليف وحده”، مشيراً إلى أن “النتيجة اليوم هي تراجع حاد في المحاصيل واعتماد متزايد على الاستيراد، ما يهدد قرار العراق الاقتصادي والغذائي”.
وأشار مردان إلى أن “الدولة تتعامل مع أزمة المياه والجفاف كملف طارئ، في حين أنه ملف وجودي يحتاج إلى مشروع إنقاذ وطني، يبدأ بإصلاح منظومة الري، ودعم الفلاحين بالقروض والمستلزمات، وحماية المنتوج المحلي، وإدارة التفاوض بجدية مع دول الجوار حول حقوق العراق المائية”.
وأكد أن “استمرار الوضع الحالي يعني مزيداً من التصحر، وهجرة القرى، وانهيار الثروة الحيوانية، وارتفاعاً خطيراً في فاتورة الاستيراد الغذائي”، محذراً من أن “العراق يقف اليوم عند مفترق طرق: إما إنقاذ الأرض والمزارع، أو الدخول في نفق انعدام الأمن الغذائي الكامل”.
وتتزايد التحذيرات النيابية في ظل مؤشرات بيئية خطيرة، فيما يؤكد مراقبون أن عاملاً إضافياً واحداً ــ كجفاف أكبر، أو تقليص جديد للحصص المائية ــ قد يدفع الزراعة في البلاد إلى حافة الانهيار النهائي ما لم تتحول الوعود الحكومية إلى قرارات تنفيذية فورية.انتهى25د