كاونتر بنج: تغيير الأنظمة بالقوة العسكرية الامريكية يجلب التشرذم والموت واليأس
المعلومة/ ترجمة..
أكد تقرير لموقع كاونتر بنج الأمريكي المناهض للحرب، الأربعاء، انه ولعقودٍ من الزمن، باعت واشنطن للعالم كذبةً مُميتةً هي أن "تغيير النظام" يجلب الحرية، وأن القنابل والحصار الأمريكي يُمكن أن يُحقق الديمقراطية بطريقةٍ ماـ لكن كل دولةٍ عاشت هذه الكذبة تُدرك الحقيقة وهي ان القوة العسكرية تجلب الموت والتشرذم واليأس والآن، وبعد أن ازيح الستار عن نفس السيناريو لفنزويلا، تُشكِّل أوجه التشابه مع العراق والتدخلات الأمريكية الأخرى تحذيرًا مُنذرًا بما قد يأتي لاحقًا.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/، انه " بينما يتجمع أسطولٌ أمريكيٌّ قبالة سواحل فنزويلا، تُسيِّر وحدة طيرانٍ أمريكيةٍ للعمليات الخاصة على متن إحدى السفن الحربية دورياتٍ بطائراتٍ هليكوبترٍ على طول الساحل، وهذا هو فوج طيران العمليات الخاصة رقم 160 وهي الوحدة نفسها التي عملت، في العراق الذي احتلته الولايات المتحدة، مع لواء الذئب، فرقة الموت الأكثر رعبًا التابعة لوزارة الداخلية".
وتُصوّر وسائل الإعلام الغربية فوج المروحيات رقم 160 كقوة مروحيات نخبة مُكلفة بمهام سرية، لكن في عام 2005، نشر ضابط في الفوج تدوينة عن عمليات مشتركة مع لواء الذئب أثناء تمشيطهم بغداد واحتجازهم مدنيين، وفي 10 تشرين الثاني 2005، وصف "عملية مشتركة بحجم كتيبة" في جنوب بغداد، وتباهى قائلاً: "بينما مررنا بسيارة تلو الأخرى مليئة بالمعتقلين المعصوبي الأعين، ارتسمت على وجهي ابتسامة طويلة كابتسامة الذئب".
وأفادت الأمم المتحدة بمقتل أكثر من 34 ألف مدني في عام 2006 وحده، وتُقدّر الدراسات الوبائية أن حوالي مليون عراقي لقوا حتفهم إجمالًا، ولم يتعافَ العراق تمامًا، ولم تحصد الولايات المتحدة الغنائم التي سعت إليها، حيث سرق الفاسدون الذين نصّبتهم واشنطن لحكم العراق ما لا يقل عن 150 مليار دولار من عائداته النفطية".
وأوضح التقرير انه "في ظل التمرد المسلح والحرب الأهلية، نشأ تنظيم داعش، الذي أدى بدوره إلى المجازر التي قادتها الولايات المتحدة والتي دمرت الموصل في العراق والرقة في سوريا عام ٢٠١٧. وفي النهاية، استولى المتمردون المدعومون من تركيا والمرتبطون بتنظيم القاعدة على العاصمة عام ٢٠٢٤ وشكلوا حكومة انتقالية، لكن إسرائيل وتركيا والولايات المتحدة لا تزال تحتل أجزاء أخرى من البلاد عسكريًا".
وأشار التقرير الى ان "هذا يقودنا إلى فنزويلا، فمنذ انتخاب هوغو تشافيز عام ١٩٩٨، تحاول الولايات المتحدة الإطاحة بالحكومة. كان هناك انقلاب عام ٢٠٠٢ الفاشل؛ وعقوبات اقتصادية أحادية الجانب مُشلة؛ والاعتراف السخيف بخوان غوايدو كرئيس مُحتمل؛ وفشل المرتزقة في "خليج الخنازير" عام ٢٠٢٠، وولكن حتى لو كان "تغيير النظام" في فنزويلا ممكنًا، فإنه سيظل غير قانوني بموجب ميثاق الأمم المتحدة، فرؤساء الولايات المتحدة ليسوا أباطرة، وقادة الدول ذات السيادة الأخرى لا يخدمون "وفقًا لإرادة الإمبراطور" كما لو كانت أمريكا اللاتينية لا تزال قارة من البؤر الاستعمارية".انتهى 25