من صناديق الاقتراع إلى الثقة الشعبية… كيف رسخت المفوضية مفهوم النزاهة الانتخابية؟
المعلومة / تقرير…
أجمع الشارع العراقي ومعظم القوى السياسية على أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات نجحت في أداء واجبها الوطني بدرجة عالية من الاستقلالية والمهنية، من خلال تعاملها المتوازن مع جميع المرشحين دون تمييز، وهو ما عُدّ تقدماً مهماً في مسار الدولة وتعزيز التجربة الديمقراطية في البلاد.
وأكد مراقبون أن هذا الأداء أكسب المفوضية ثقة الشارع العراقي، ما قد ينعكس إيجاباً على أي استحقاقات انتخابية مقبلة، خصوصاً في ظل حالة الارتياح الشعبي والسياسي التي رافقت إعلان النتائج الأولية.
وفي المقابل، يأمل المواطنون أن تتحول الوعود والبرامج الانتخابية التي أطلقها الفائزون إلى واقع ملموس، بعد أن أصبحوا تحت رقابة الرأي العام الذي ينتظر منهم خطوات عملية تلبي تطلعاته وتستجيب لمتطلبات المرحلة المقبلة.
وفي هذا السياق، أشاد المراقب السياسي خالد السراي بدور المفوضية في إدارة العملية الانتخابية، مؤكداً أنها “أظهرت مرونة واستقلالية ومهنية عالية، ما ساهم في تهدئة الأجواء السياسية عقب إعلان النتائج نتيجة القناعة العامة بحيادية أدائها”.
وقال السراي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “نتائج الانتخابات التي أعلنتها المفوضية تمثل الإرادة الشعبية، وقد بدت مقبولة لدى جميع الأطراف”، مشيداً بـ“نزاهة المفوضية ومهنيتها خلال جميع مراحل العملية الانتخابية”.
وأضاف أن “قراءة النتائج تشير إلى وجود عدد من رجال الأعمال بين الفائزين، وهو ما يثير مخاوف من أن يتحول المنصب النيابي إلى وسيلة للحصول على الحصانة بدلاً من أن يكون موقعاً لخدمة الشعب وممارسة الدور التشريعي والرقابي بفاعلية”.
ودعا السراي الفائزين إلى “الالتزام ببرامجهم الانتخابية وتنفيذ وعودهم، مع ضرورة الاستفادة من دروس البرلمان الخامس لتجاوز أخطائه في الدورة الجديدة”.
يذكر أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات كانت قد أعلنت مساء أمس الأربعاء النتائج الأولية لانتخابات مجلس النواب بدورته السادسة.انتهى/25م