روزا لكس: الشركات الغربية تبيع العراق مبيدات وبذور تدمر الزراعة
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع روزا لكس انه في عام 2003، دُمّر بنك البذور المركزي العراقي، الكائن في أبو غريب، جراء غارة جوية شنّها الجيش الأمريكي، وكان لبنك البذور أهمية بالغة للزراعة في العراق والمنطقة بأسرها، فقد خُزّن فيه حوالي 1400 نوع من البذور منذ سبعينيات القرن الماضي، بعضها انقرض الآن، وكان لفقدان هذه المجموعة التي تمتد لألف عام من البذور المتنوعة عواقب وخيمة على التنوع البيولوجي والإنتاج الزراعي في العراق.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/، انه " مع اختفاء الخدمات الاستشارية الزراعية الحكومية، تُركت مهمة تقديم المشورة للمزارعين في العراق الآن لبائعي التجزئة الزراعيين، الذين غالبًا ما يعملون لصالح شركات البذور التي أصبحت الآن تأتي من تجار التجزئة الزراعيين التجاريين الذين ينصبّ اهتمامهم الأساسي على بيع منتجاتهم، وليس من الواضح دائمًا أي الشركات العالمية تبيع هذه المنتجات".
وأضاف ان "انعدام الشفافية في بيع المنتجات الزراعية المستوردة، كالبذور والمبيدات، ليس حكرًا على العراق، بل هو أمر شائع في جميع أنحاء الجنوب العالمي، وفي الواقع، إنها استراتيجية متعمدة تتبعها شركات الكيماويات الزراعية العالمية مستغلةً غياب اللوائح الحكومية في الجنوب العالمي، وهي تتبع معاييرا مزدوجة في تجارة المبيدات الدولية إذ تبيع شركات المبيدات من الشمال العالمي منتجات محظورة في الاتحاد الأوروبي إلى دول ذات لوائح أضعف، مما يُعرّض صحة الناس والبيئة للخطر".
وأشار التقرير الى انه " يُعد الاعتماد على شركات البذور التجارية أحد أكبر العوائق أمام الإنتاج الزراعي المستقل في العراق ولتغيير هذا الوضع يجب إحياء إنتاج بذور الفلاحين من خلال إنشاء بنوك بذور صغيرة وتُعد استعادة المزارعين السيطرة على إنتاج البذور خطوة أولى نحو ترسيخ السيادة الغذائية في المنطقة. كما برزت دعوات متجددة للمطالبة بالسيادة الغذائية حيث طالب الشعب العراقي بإصلاح شامل للقطاع الزراعي". انتهى/ 25 ض