أمني لبناني: إسرائيل كثفت اعتداءاتها على الجنوب بالتنسيق مع واشنطن
المعلومة/ خاص..
أكد الخبير الأمني اللبناني أكرم بزي، اليوم الاحد، أن الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان تشهد تصعيداً مستمراً منذ نحو ثلاثة أشهر، في ظل تجاهل واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، واعتماد الاحتلال سياسة عسكرية واسعة تهدف إلى فرض معادلات جديدة على الحدود الجنوبية.
وقال بزي في تصريح لـ/المعلومة/، إن “إسرائيل صعدت خلال الأسابيع الأخيرة عملياتها العسكرية بشكل ملحوظ، عبر تنفيذ هجمات متكررة بالطائرات المسيرة والمقاتلات الحربية، دون أي التزام بالاتفاقات الدولية التي تُعد ملزمة لوقف التصعيد”. وأضاف أن “الاحتلال يعمل وفق استراتيجية اليد الطولى، للوصول إلى أكبر مساحة ممكنة من الأراضي داخل العمق اللبناني، مع تطبيق سيناريو السماء المفتوحة الذي يقوم على السيطرة الكاملة على الفضاء الجوي اللبناني”.
وأشار بزي إلى أن “العمليات الإسرائيلية تأتي في إطار تنسيق كامل مع الولايات المتحدة، التي توفر غطاءً سياسياً وعسكرياً لتنفيذ عمليات الاغتيال والقصف الجوي. وأوضح أن “هذا التنسيق يشمل تبادل معلومات استخبارية ودعماً لوجستياً يتيح للجيش الإسرائيلي توسيع نطاق عملياته دون خشية من أي ضغط دولي”.
وأضاف الخبير الأمني أن “البيئة الحاضنة للمقاومة ما تزال قوية ومتماسكة، رغم كثافة الضربات الإسرائيلية، وأن الاحتلال فشل حتى الآن في إلحاق ضرر كبير بالبنية التحتية الأساسية لحزب الله”، مشيراً إلى أن “إسرائيل كانت تراهن على انهيار الحاضنة الشعبية، إلا أن الواقع جاء عكس ذلك”.
ولفت إلى أن “الدولة اللبنانية ما تزال ضعيفة في التعامل مع التطورات الميدانية، ولم تصدر أي إدانة رسمية واضحة للاعتداءات المتكررة، ما يعكس حالة الانقسام السياسي وعدم القدرة على اتخاذ موقف موحد تجاه الانتهاكات الإسرائيلية”.
وأكد بزي أن “استمرار هذا النهج التصعيدي قد يقود إلى تطورات أخطر على الساحة اللبنانية، خصوصاً إذا استمرت إسرائيل في اختبار ردود الفعل ومحاولة فرض وقائع جديدة على الأرض”.انتهى25د