خبير عسكري: رفع العلم الإسرائيلي في القنيطرة يعكس بدء مرحلة توسع جديدة بسوريا
المعلومة/ خاص…
أكد الخبير عسكري محمد عباس، اليوم الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية أقدمت خلال الايام الماضية على رفع علم الكيان في مناطق من ريف القنيطرة وجبل الشيخ، في خطوة وصفها بأنها “مؤشر واضح على بدء مرحلة جديدة من التوغل داخل الأراضي السورية”، وذلك بالتزامن مع الزيارة التي قام بها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للمنطقة قبل أيام.
وقال عباس في تصريح لـ/المعلومة/، إن “رفع علم الكيان ليس مجرد خطوة رمزية، بل يحمل دلالات ميدانية وسياسية تؤكد سعي الاحتلال إلى تثبيت حضور عسكري مباشر في الجنوب السوري”، مبيناً أن تل أبيب “تعمل منذ فترة على استغلال الوضع الداخلي السوري لتحقيق مكاسب ميدانية إضافية”.
وأضاف أن “التحركات الأخيرة تعد جزءاً من مشروع توسعي يهدف إلى السيطرة على مناطق جديدة داخل سوريا، خصوصاً في محيط القنيطرة وجبل الشيخ، حيث تسعى إسرائيل إلى فرض أمر واقع يضمن لها نفوذاً طويل الأمد على الشريط الحدودي والسلسلة الجبلية المحيطة”.
وأشار إلى أن “الاحتلال يحاول الضغط على سوريا بهدف انتزاع مكاسب سياسية وإستراتيجية جديدة، مستنداً إلى حالة الانقسام وضعف القوى المسيطرة في الجنوب”، لافتاً إلى أن “نظام الجولاني لا يملك القدرة العسكرية على الرد، كون ميليشياته ضعيفة وغير قادرة على مواجهة أي تحرك إسرائيلي واسع”.
وتابع عباس أن “جيش الكيان يمتلك مخططاً واسعاً للوصول إلى أهداف إستراتيجية كبيرة، تتضمن توسيع نطاق سيطرته على مناطق شاسعة داخل سوريا، مستفيداً من غياب الردع العسكري وتراجع الاهتمام الدولي بالملف السوري”.
وأفاد بأن “التوغل الإسرائيلي الحالي قد يشكل بداية لمرحلة أكثر خطورة، خصوصاً إذا استمرت تل أبيب بتثبيت مواقع جديدة أو إنشاء نقاط متقدمة داخل العمق السوري”، مشيراً إلى أن “الخطوات المقبلة قد تشمل عمليات أكبر تحت غطاء أمني وسياسي إقليمي”.انتهى25د