بين حسابات الديمقراطي ورؤية الاتحاد.. تتجمد ساعة تشكيل الرئاسات الثلاث
المعلومة / تقرير..
دخلت العملية السياسية في العراق مرحلة جديدة من التعقيد، مع تصاعد حدّة الخلاف بين الحزبين الكرديين الرئيسيين، الحزب الديمقراطي الكردستاني و الاتحاد الوطني الكردستاني، الأمر الذي جعل المكوّن الكردي العامل الأكثر تأثيراً وربما المعطل في مسار تشكيل الرئاسات الثلاث والحكومة المقبلة.
ففي وقت تنتظر فيه بقية الأحزاب الكردستانية ما ستؤول إليه مفاوضات الحزبين بشأن منصب رئيس الجمهورية، تواصل الخلافات العميقة تأجيل أي تفاهمات داخلية، ما انعكس مباشرة على القوى السياسية الشيعية والسنية التي فضّلت التريّث في إعلان مرشحيها لرئاسة الوزراء والبرلمان، لكون رئيس الجمهورية هو الجهة الدستورية المكلفة بتسمية مرشح الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة.
وفي هذا السياق، أكّد القيادي في ائتلاف دولة القانون النائب السابق جاسم محمد جعفر أن الإطار التنسيقي لن يعلن مرشحه لرئاسة الوزراء حالياً، وسيحصر الأسماء داخل دائرة ضيّقة إلى حين حسم المكوّن الكردي خياره لشغل منصب رئاسة الجمهورية.
وقال جعفر في تصريح لـ/المعلومة/ إن “الإعلان المبكر عن مرشح الإطار قد يعرّضه لحملات تسقيط سياسي”، مشدداً على أن “الإطار قادر على حسم الاسم خلال أيام قليلة عند الضرورة”.
من جانبه، أكّد النائب جمال كوجر، القيادي في الاتحاد الإسلامي الكردستاني، استمرار الخلافات بين الحزبين الكرديين، مشيراً إلى أنها ما تزال تعرقل جهود توحيد الموقف الكردي تجاه المرحلة المقبلة. وكشف كوجر عدم وجود أي اتفاق حتى الآن حول مرشح المكوّن لمنصب رئيس الجمهورية، ولا مؤشرات على عقد اجتماعات رفيعة المستوى لحسم شخصية توافقيّة لهذا المنصب.
وكان القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني محما خليل قد لوّح في تصريح سابق لـ/المعلومة/ بتمسك حزبه بمنصب رئاسة الجمهورية، بحجة حصوله على أعلى عدد من المقاعد البرلمانية على مستوى الإقليم في الانتخابات الأخيرة.انتهى / 25م