متخصص بالشؤون الخليجية: اليمن في قلب مخططات خارجية والتقسيم لن يمر
المعلومة/ خاص..
قال المتخصص بالشؤون الخليجية، محمد العريمي، اليوم الثلاثاء، في تصريح لوكالة /المعلومة/،إن الأحداث المتسارعة التي يعيشها اليمن خلال العشرين عاماً الماضية “ليست غريبة” بالنظر إلى موقع البلاد الجيوسياسي وكونها محط أطماع قوى إقليمية ودولية تسعى لإعادة رسم خارطة المنطقة.
وأضاف العريمي، أن “الاقتتال الدائر والصراعات المتعددة في اليمن تأتي ضمن مخطط خارجي واسع، يقف خلفه الكيان الإسرائيلي وقوى دولية ترغب في تفتيت دول المنطقة”، مشيراً إلى أن المشروع المعروف بـ”الشرق الأوسط الجديد” يضع اليمن في قلب دائرة الاستهداف.
وأوضح أن “عموم اليمنيين يدركون خطورة التفكك ومشاريع التقسيم”، مؤكداً أن "الواقع الاجتماعي والجغرافي في البلاد أبعد ما يكون عن سيناريوهات التقسيم رغم كثافة الضغوط السياسية والعسكرية التي تُمارس لإضعاف الدولة".
وأشار العريمي إلى أن “التوتر القائم في اليمن لا يصب في مصلحة دول الخليج أو العالم العربي، بل يخدم الكيان المحتل الذي يسعى لإشعال بؤر التوتر لضرب الأمن القومي العربي”.
وبين أن “المخطط لا يستهدف اليمن وحده، بل يمتد إلى العراق ولبنان وليبيا وغيرها من الدول”، محذراً من أن "إضعاف هذه البلدان يشكل جزءاً من استراتيجية تهدف إلى خلق شرق أوسط مفكك يسهل التحكم به".
ودعا العريمي القوى اليمنية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية في كافة محافظات البلاد، والعمل على إفشال المخططات الخارجية، مؤكداً أن “التهدئة باتت ممكنة إذا ما توفرت الإرادة الداخلية وابتعدت الأطراف عن الارتهان للخارج”.انتهى25د