أمطار العراق تفضح هشاشة البنى التحتية… جسور تنهار ومدارس تتضرر
المعلومة/ بغداد...
تسببت السيول الجارفة التي حدثت جراء موجة امطار ضربت معظم المحافظات العراقية بكشف المستور من مشاريع حكومية لم تصمد امام ارادة الطبيعة والمياه المتدفقة من الداخل والخارج، فقد خرجت بعض الجسور عن الخدمة وانهارت بعضها، فيما لحقت اضرار كبيرة في المدارس والطرق وعجلات المواطنين والادهى من ذلك هي الارواح التي ازهقت بفعل الصعق الكهربائي جراء الاهمال في الصيانة لاعمدة نقل الطاقة، وعلى الرغم من كميات المياه الا انها لن ترفع مستوى الخزين غير نسبة قليلة تروي عطش العراق الذي مازال يعاني من السياسات التركية المتبعة لتجفيف نهري دجلة والفرات.
ويقول عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية ثائر الجبوري، في حديث لـ/المعلومة/، إن "اللجنة تتابع ملف الموجة المطرية الأولى لشهر كانون الأول الجاري، حيث كانت شدتها في محافظات شمال وشرق وغرب البلاد، وصولاً إلى محافظات الفرات الأوسط، ولا سيما النجف وبادية المثنى"، لافتا الى ان "السيول الجارفة رُصدت في ثمان محافظات أبرزها السليمانية وكركوك وديالى والأنبار وواسط وميسان، وتحمل عشرات الملايين من الأمتار المكعبة، حيث ان جزءاً من تلك السيول تدفق نحو الأنهار، إضافة إلى منحدرات تؤدي إلى بحيرات السدود الرئيسية، لا سيما سد حمرين وسد حديثة وسد الدبس، وسدود أخرى ضمن حدود إقليم كردستان".
من جانبه، اكد عضو لجنة الخدمات النيابية باقر الساعدي لـ/المعلومة/، إن "السيول التي ضربت مناطق واسعة من العراق خلال الساعات الماضية تسببت بأضرار في العديد من الجسور والطرق، بعضها رئيسي، ما يستدعي إعادة إعمارها وفق توقيتات زمنية استثنائية نظراً لأهميتها في عدة محاور حيوية، ولا سيما جسر طوزخورماتو على طريق كركوك–بغداد".
واضاف، ان "اللجنة أوعزت لوزارة البلديات والإسكان بإجراء تقييم أولي لحجم الأضرار، والسعي لتشكيل لجنة فنية للبدء بعمليات الإصلاح وفق توقيتات تأخذ بنظر الاعتبار توفير أعلى درجات المرونة والانسيابية في العمل، حيث ان انهيار بعض الطرق والجسور جاء نتيجة قوة تدفق السيول بسبب غزارة الأمطار، ما يتطلب إعادة تقييم شامل ووضع حلول دائمة تمنع تكرار هذه الأضرار في السنوات المقبلة".
في حين، اوضح مرصد العراق الأخضر، اليوم في بيان، تلقته /المعلومة/، أن "الأمطار التي هطلت مؤخراً على محافظة السليمانية بلغت 86 ملم، فيما كانت كمية الأمطار التي هطلت على دوكان في نفس المحافظة 52 ملم، وحلّت محافظة ذي قار ثانياً بعد السليمانية بكمية الأمطار التي هطلت عليها، بمعدل 11.5 ملم، فيما تصدّرت مدينة الأعظمية مدن محافظة بغداد بالأمطار التي هطلت عليها والتي بلغت 11.4 ملم، وهذه الكميات سجلت بالتعاون بين المرصد ومحطة الجامعة المستنصرية في قسم علوم الجو بكلية العلوم مع المحطات الموجودة في تلك المناطق".
وبين، ان "العراق بحاجة إلى موجات مطرية كالتي حصلت قبل يومين في عدد من المحافظات لرفع منسوب المياه في نهري دجلة والفرات، وزيادة الخزين المائي في السدود والنواظم التي وصلت إلى أدنى مستوى لها، خصوصا أن كميات الأمطار التي هطلت مؤخراً لم تزد المنسوب والخزين المائي سوى 1 ـ 2 بالمئة". انتهى 25ن