خبير دولي: الإمارات والسعودية تحركان المشهد اليمني بإدارة أميركية والمخطط يستهدف تقسيم المنطقة
المعلومة/ خاص..
اكد الخبير الدولي فراس فرحات، الخميس، إن التحركات السياسية والعسكرية التي يشهدها اليمن في الأشهر الأخيرة “مفتعلة ومدفوعة من قبل الإمارات والسعودية بدعم مباشر من الولايات المتحدة”، مؤكداً أن هذه التحركات تنسجم مع سعي خارجي لتقاسم النفوذ داخل البلاد.
وأضاف فرحات في تصريح لوكالة /المعلومة/، أن “هناك قوى إقليمية ودولية لا تأبه بأخطار تقسيم اليمن، بل تبحث عن موطئ قدم استراتيجي في الموانئ والجزر والممرات البحرية”، لافتاً إلى أن النفوذ السعودي الإماراتي أصبح “واضحاً للعيان” من خلال الدعم العسكري والسياسي للفصائل المتواجدة على الأرض.
وأوضح أن “الحصار المفروض على اليمن لم يعد خافياً، سواء على مستوى حركة التجارة أو المجال الجوي والبحري”، مبيناً أن القيود المفروضة تندرج ضمن سياسة الضغط المستمرة التي تُمارس لإخضاع القرار اليمني وإعادة توجيه مساراته بما يخدم الأطراف المتدخلة.
وأشار فرحات إلى أن “الولايات المتحدة تتلاعب بعدد من الدول العربية وتستخدمها كأدوات لتنفيذ سياستها في المنطقة”، موضحاً أن واشنطن تعمل على إعادة تشكيل موازين القوى عبر دعم محاور معينة وتهميش أخرى.
وأكد أن “المخطط الأميركي–الصهيوني بات واضحاً، وهو يستهدف تقسيم دول المنطقة وتحويلها إلى كيانات ضعيفة يسهل التحكم بها”، مشيراً إلى أن اليمن يُعد أحد أهم الميادين التي يتم اختبار هذا المشروع فيها.
ولفت فرحات إلى أن “السعودية والإمارات تتحركان كأدوات بيد الإدارة الأميركية للبحث عن ممرات حيوية في اليمن، سواء في البحر الأحمر أو بحر العرب، سعياً لتحقيق مكاسب جيوسياسية تتعلق بخطوط التجارة والطاقة”.
وختم فرحات بالقول إن استمرار التدخلات الخارجية سيجعل الأزمة اليمنية أكثر تعقيداً، داعياً القوى الوطنية إلى توحيد مواقفها لحماية سيادة البلاد ومنع تحويلها إلى ساحة صراع إقليمي يخدم مشاريع التجزئة والتقسيم.انتهى25د