الاطار لديه كلمة الفصل وسافايا يهدد .. اما حكومة بانفاس امريكية او تحمل العواقب

المعلومة/ بغداد...
حمل البيان الاخير للمبعوث الامريكي الى العراق مارك سافايا رسالة تهديد واضحة لا لبس فيها، ويسعى من خلالها الى تشكيل حكومة بانفاس ورغبات امريكية لتحقيق مصالح واشنطن او ادخال العراق في داومة سياسية وتدهور اقتصادي وعزلة دولية، وعلى الرغم من هذه التهديدات الا ان الامور تخضع لارادة الاطار التنسيقي الذي يواصل المباحثات من اجل اختيار رئيس الوزراء الجديد من دون التأثر بالتدخلات الامريكية والمحاولات من قبل واشنطن لفرض سياساتها على بغداد بشأن المرحلة المقبلة.
ويقول المحلل السياسي ابراهيم السراج، لـ /المعلومة/، ان "محاولات التدخل الامريكي من قبل مبعوث ترامب مارك سافايا في الشأن الداخلي خصوصا مايتعلق بتشكيل الحكومة لن يكتب لها النجاح، حيث ان الاطار التنسيقي حريص على اتباع الخطوات الدستورية وينتظر مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات، وهذا الامر سيشكل دافعا كبيرا لمضي القوى السياسية لاختيار رئيس الوزراء المقبل"، مضيفا ان "حسم تشكيل الحكومة منوطة بالاطار التنسيقي، ومايجري الحديث عنه بشأن تدخل سافايا تمثل محاولات لاعطاء اهمية كبيرة للتدخلات الخارجية وخصوصا الامريكية غير المرغوب فيها، والتي تتقاطع مع نتائج الانتخابات". 
من جانبه، اكد النائب السابق حسن فدعم لـ /المعلومة/، ان "العراق لم يعتد ان يصل الى مستويات كبيرة من التدخل الخارجي او الامريكي تحديدا، بحيث يتم رفض شخص مرشح لرئاسة الوزراء او تعمل واشنطن على فرض نفسها وكلمتها في تشكيل الحكومة، حيث ان الادارة الامريكية تطرح وجهة نظر بخصوص بعض الشخصيات، ولكن على مستوى الاختيار فأن القرار عراقي في مسألة الشخصية التي ستتولى رئاسة الوزراء للمرحلة المقبلة"، لافتا الى ان "الجانب الامريكي يسعى للحفاظ على مصالحه داخل العراق وضمان تنفيذها وعدم عرقلتها، ويدفع باتجاه مجيء رئيس وزراء يؤمن مصالحه وشركاته ومشاريعه داخل العراق". 
وحمل البيان الاخير لمارك سافايا رسالة تهديد واضحة، اضافة الى انه قد ألمح لشكل الحكومة المقبلة والجهة او الشخصية التي من الممكن ان تتولى منصب رئيس الوزراء، حيث ورد في بيان تلقته /المعلومة/، ان "العراق يقف مجدداً أمام لحظة حاسمة...ولا يمكن لأي دولة أن تنجح في ظل وجود جماعات مسلّحة تنافس الدولة وتقوّض سلطتها".
وزعم انه "خلال الأعوام الثلاثة الماضية، أثبت العراق أن الاستقرار الحقيقي ممكن عندما تنتهج الحكومة مقاربة واقعية ومتوازنة تُبقي البلاد خارج صراعات المنطقة، وتعيد التركيز على الأولويات الوطنية، ويجب ألّا يتعرّض هذا المسار الناشئ لأي تعطيل، فترسيخ الاستقرار يتطلّب قيادة مسؤولة، ووحدة في الهدف.. واليوم تقع المسؤولية بشكل مباشر على عاتق القادة السياسيين والدينيين، فالقرارات التي سيتخذونها في المرحلة المقبلة ستحدد ما إذا كان العراق سيتقدّم نحو السيادة والقوة، أم سينزلق مجدداً إلى التفكك والتراجع".
وباستخدام اسلوب الترغيب والترهيب، ذكر سافايا: ان "خياراً موحداً وعقلانياً سيبعث برسالة واضحة لا لبس فيها إلى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأن العراق مستعد ليأخذ مكانه المستحق دولةً مستقرة ومحترمة في الشرق الأوسط الجديد. أما البديل فمعروف أيضاً (تدهور اقتصادي، ارتباك سياسي، وعزلة دولية)". انتهى 25ن